كشف الناطق الرسمي لتحالف القبائل في كتاف، مهيب الضالعي، أن مجاميع الحوثيين بدأت مساءَ الخميس بهجوم واسع ضد القوات التابعة للقبائل المتواجدة في كتاف لنصرة أهالي دماج وغيرها من القرى السنية والزيدية التي استهدفهم الحوثيون، موضحاً أن هجوم الخميس أطلق عليه الحوثيون اسم "غزوة استئصال الوهابية"، واستخدمت فيه مدافع الهاون والمدافع الخفيفة، والقناصة وغيرها من الأسلحة الرشاشة الثقيلة، وكان هجوما من مختلف الجبهات لكنه فشل بسبب استعداد قوات القبائل المتحالفة لمواجهة هذا الهجوم الغادر،(على حدّ وصفه). وبين الضالعي ل"الوطن" أن المعارك الواسعة التي بدأت أول من أمس بين التحالف والحوثيين عادت للاشتعال بين الطرفين مساءَ الجمعة في محاولة من الحوثيين لاستعادة بعض مواقعهم المتقدمة التي سيطرت عليها قوات التحالف القبلي ودعمتها، وأضاف قائلاً :"لا يمكننا السماح لمجاميع الحوثيين الطائفية العنصرية بالتقدم والاستمرار في طرد أهالي القرى من منازلهم وقراهم وتشريدهم قرية بعد أخرى، نحن لا نقبل الظلم وقد رد الله كيدهم في نحورهم وسيكون سبباً في تدميرهم وكسر شوكتهم وهزيمتهم وإنهاء طغيانهم". وأضاف الضالعي أن تحالف النصرة تلقى خلال الأيام القليلة الماضية طلب انضواء عدد كبير من القبائل في صعدة وصنعاء وغيرها من المناطق للمشاركة في مواجهة محاولات الحوثيين إفراغ صعدة من كل من يخالفهم في العقيدة أو لا يتفق معهم في التوجه. وحول الوضع في دماج أشار إلى أن العناصر الحوثية تحاصرها من مختلف الجهات بنقاط تفتيش تضيّق على الناس الراغبين في الدخول أو الخروج منها، وقال :"هناك أزمة ثقة بين القبائل والحوثيين ولا يمكن الوثوق بهم لأنهم يغدرون، ونحن والقبائل الموجودة سنتشارك في الحرب ضد الحوثيين ومن يوجههم، وسنعمل على إعادة أهالي القرى المهجرة التي كادت دماج تكون واحدة منها إلا أن الله أعان أهلها على مواجهة العدوان، فدورنا الآن إعادة التوازن والأمن والاستقرار في صعدة من خلال منع الظلم والاعتداء".