تعرضت السويدية يني ألفين بورغستروم إلى تجربة قاسية، عندما اكتشفت صدفة تورط أحد أبنائها المراهقين مع إحدى العصابات، فاضطرت إلى إبلاغ الشرطة، تقول "عندما اكتشفت تورط ابني في قضية أسلحة صدمت، وكنت خائفة، ولكني تماسكت، وقررت تقديم بلاغ للشرطة ضده، ورغم الأمومة اتخذت هذا القرار الصعب، بعد أن أدركت أنه سيكون أفضل لي أن أفتقده بضع سنوات، بدلا من فقدانه للأبد". بورغستروم أرادت أن تحمي الأبناء من المصير الذي لاقاه ابنها، فأنشأت صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تحت اسم "الأبوة والأمومة ضد العصابات الإجرامية والمخدرات"، وذلك لمنع وقوع أبنائهم في شباك هذه العصابات. الصفحة كما كتبت صاحبتها سيكون دورها تقديم الدعم للآباء والأمهات الذين يعانون مع أطفالهم بسبب المشاكل التي يقحمون أنفسهم فيها، ولم تنف بورغستروم الصعوبة التي تقف أمام الأب أو الأم لمعرفة ما يجب القيام به إزاء هذا الوضع، ولكنها شددت على الرقابة، وطالبت الآباء بمتابعة الأبناء، وتوعيتهم حتى لا يقعوا فريسة سهلة لهذا العصابات. يذكر أن معدلات الجريمة في السويد تعتبر من أعلى النسب في العالم، حيث تتفشى مظاهر العنف بين الشباب في بعض المدن التي تقطنها غالبية عربية، ومسلمة، ومهاجرة من أصول شتى، وخاصة مدينة "مالمو" التي تعد من أكثر مدن العالم احتضاناً للأقليات حيث يبلغ عدد الجنسيات المقيمة بها حوالي 198 جنسية.