تواصلت الاعتداءات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، استيطانا وإحراقا للممتلكات وتدنيسا للمقدسات، مما دفع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات لدعوة "المجتمع الدولي لإلزام الحكومة الإسرائيلية بوقف النشاطات الاستيطانية وبما يشمل القدسالشرقية، وقبول مبدأ الدولتين على حدود 1967، والإفراج عن المعتقلين وخاصة هؤلاء الذين اعتقلوا قبل مايو 1994 عند دخول الاتفاق الانتقالي حيز التنفيذ". جاء ذلك في وقت نشرت فيه وزارة الإسكان الإسرائيلية عطاء لبناء 213 وحدة استيطانية في مستوطنة (افرات) قرب بيت لحم في الضفة الغربية، وإقدام مجموعات من المستوطنين فجر أمس على إضرام النار في 3 سيارات وكتابة شعارات عنصرية على جدران مسجد الإمام علي بن أبي طالب في قرية دير استيا شرق سلفيت شمال الضفة. من جانبه أكد، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، نبيل شعث الموقف الفلسطيني الثابت مما هو مطلوب لعودة المفاوضات وهو وقف الاستيطان وقبول حل الدولتين على أساس حدود 1967 ، مشددا على "عدم تقدم الإسرائيليين في لقاءات عمان بأي اقتراحات تستجيب للحد الأدنى من المطالب الفلسطينية ". وفي هذا الصدد، كشف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، تيسير خالد أن المبعوث الإسرائيلي إسحق مولخو قدم في لقاءات عمان" أفكارا في ورقة إسرائيلية سخيفة، غير رسمية تؤكد تمسك حكومة بنيامين نتنياهو بسياستها المعادية للسلام وبرنامجها الاستيطاني العدواني التوسعي، الذي يجري تنفيذه، ليس في القدس ومحيطها فقط، بل وفي جميع المستوطنات الواقعة إلى الشرق من خط جدار الفصل العنصري، الذي تقيمه إسرائيل في عمق الضفة الغربيةالمحتلة "داعيا إلى" الوقف الفوري لما يسمى باللقاءات الاستكشافية مع الجانب الإسرائيلي". ومن جهته اعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني، سلام فياض أن "المقاومة السلمية، مثلت إلى جانب الجهد الوطني المبذول، وعلى كافة المستويات الرسمية والأهلية، لتعزيز وتعميق الجاهزية الوطنية لإقامة دولة فلسطين والانخراط الشعبي الواسع في تحقيقها، مسارين متلازمين عضوياً". أمنيا، شنت قوات الاحتلال أمس حملة واسعة من مداهمات وتفتيش واعتقالات في العديد من محافظات الضفة الغربية بحجة بحثها عن مطلوبين، فاعتقلت 4 في محافظة الخليل، وآخر في نابلس. وفي جنين اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيا من مخيم جنين وصادرت أربع مركبات ونصبت حاجزين جنوب وغرب جنين. وفي بيت لحم اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة فلسطينيين، بينهم فتى من قرية بتير.