منذ إعلانها مناورة التجميد الاستيطاني، أطلقت “إسرائيل” العنان لجيشها واستيطانها وقطعان مستوطنيها في حملة إرهابية في القدسالمحتلة وباقي الضفة الغربية، في وقت أنهى جيش الاحتلال مناورتين تدريبيتين على حرب عدوانية مقبلة . وتسلل المستوطنون ليلاً إلى مسجد في قرية ياسوف في محافظة سلفيت واقتحموه بعدما حطموا أبوابه ثم أضرموا النيران فيه، وكتبوا عبارات تهديد وشتائم على جدرانه . وأسفرت مناورة “التجميد” حتى الآن عن تعهد الاحتلال مواصلة بناء ثلاثة آلاف وحدة استيطانية قيد الإنشاء، واستقدام عشرة آلاف مستوطن جديد خلال أشهر التجميد العشرة . وأصيب عشرات الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب بجروح ورضوض أو اختناق واعتقل آخرون في مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في حي الشيخ جراح في قلب القدس، وقرى بلعين ونعلين والمعصرة المناهضة لجدار الفصل العنصري في الضفة . وأجرى جيش الاحتلال هذا الأسبوع مناورتين مكثفتين حاكى فيهما سيناريوهات مختلفة للحرب مع سوريا وحزب الله، وفقاً لصحيفة “هآرتس” اليومية “الإسرائيلية” التي أكدت أن المناورتين اللتين استغرقتا يومين، شارك فيهما عشرات من ضباط الاحتياط، تضمنتا نشر صواريخ باليستية تحمل رؤوساً حربية تقليدية وغير تقليدية، في مدن الداخل الفلسطيني . وتضمنت المناورة الأولى، نشر الأقنعة المضادة للغاز بشكل طارئ وسريع . أما الثانية، فنفذها لواء “باراتروبس” على الحدود الفلسطينية الشمالية وحاكت سيناريوهات مختلفة للحرب مع سوريا وحزب الله .