فوجئ أهالي محافظة حقل 250 كلم شمال تبوك، التي تقع على الحدود السعودية الأردنية صباح يوم أمس، بنبش أقدم مقبرة في المحافظة تعود لأكثر من مائتين سنة، حيث تعرضت العديد من المقابر للنبش بالكامل وبعضها فتح بشكل جزئي، وتعد الحادثة الثانية من نوعها، إذ استنفر لها الجميع خصوصا وهي تمثل تعديا على حرمات موتاهم. وبحسب صحيفة (المدينه ) السعوديه اكد عضو المجلس البلدي بمحافظة حقل هليل عبدالكريم العمراني وعبدالله سليمان العمراني، اللذان تواجدا في الموقع للوقوف مع الجهات المختصة التي باشرت الحادث ممثلة في شرطة محافظة حقل، نبش وفتح تسعة عشر 19 قبرا منها النبش الكامل وبعضها الجزئي. وأضافا بأن المقبرة مغلقة منذ فترة طويلة ولايوجد عليها حراسة وأن أغلب المدفونين فيها تزيد تواريخ دفنهم عن أكثر من مائة عام. وقد باشرت الجهات الأمنية بشرطة حقل بقيادة العقيد محمد ناصر الكردي مدير شرطة محافظة حقل منذ صباح أمس التحقيق بعد أن تلقت بلاغا يفيد بنبش المقبرة. وعثر على بعض الأشياء في الموقع ومنها عظام من جراء عمليات النبش للقبور، وكذلك تم العثور على محفظة جيب بها مفتاح وعليها أرقام حسابات، يعتقد أن تكون هي من بعض الأحراز التي يستخدمها بعض السحرة أو الباحثين عن الآثار والذهب. وأكد صالح بن حامد الحربي الناطق الاعلامي بشرطة منطقة تبوك بأن المقبرة تعرضت لعملية العبث وفتح بعض القبور، وقد قامت بلدية حقل بإعادة الوضع للقبور ودفنها. وأضاف بأنه مازال البحث والتحقيق جاريا لمعرفة الأشخاص والدوافع وراء عملية النبش والتخريب في هذه المقبرة.