لقي 55 شخصاً على الأقل مصرعهم وأصيب 150 آخرون بجروح في سلسلة انفجارات بينها انفجار سيارتين مفخختين في منطقة الكاظمية، وانفجار أربع قنابل في مدينة الصدر، وتفجير مهاجم انتحاري نفسه وسط عدد من الزوار الشيعة عند مدينة الناصرية. وتعد هذه الموجة هي الأعنف منذ الانفجارات التي وقعت في 22 ديسمبر الماضي وأدت إلى مقتل أكثر من 70 شخصاً. وقال المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا أمس "لا تتوافر لدينا حتى الآن إحصائية نهائية بعدد القتلى والمصابين" ، مشيرا إلى أن المهاجمين استهدفوا المدنيين. وكان الوضع الأمني في العراق قد تدهور بشكلٍ كبير عقب اندلاع الخلاف بين رئيس الوزراء نوري المالكي، وشركائه في حكومة ائتلاف العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، إثر صدور مذكرة قضائية بالقبض على نائب الرئيس طارق الهاشمي بتهمة قيادة فرق موت، وكذلك الطلب الذي قدمه المالكي للبرلمان بعزل نائبه صالح المطلك الذي اتهمه بالدكتاتورية والانفراد باتخاذ القرارات. وفي تصعيدٍ جديد للأزمة منح مجلس الوزراء 6 من وزراء القائمة العراقية "إجازات مفتوحة"، وكلَّف 6 آخرين بتسيير أمور وزاراتهم، وقالت المستشارة في مكتب رئيس الوزراء مريم الريّس إن هذا الإجراء مؤقت ومرتبط بتعليق "العراقية" لنشاط أعضائها في الحكومة والبرلمان. إلى ذلك استبعد رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني أن يتورط الأكراد في أي نزاع طائفي، كاشفاً عن وجود عدة مبادرات سياسية لحل الأزمة التي يشهدها العراق حالياً، مؤكداً أن الحل يكمن في الحوار الهادئ والهادف بين الأطراف المختلفة وبناء الثقة بين القادة السياسيين. في سياقٍ منفصل تبدأ اليوم في الولاياتالمتحدة محاكمة آخر متهم في قضية مذبحة قرية حديثة في العراق التي تعتبر أشنع جريمة حرب اتهم بها الأميركيون في ذلك البلد. ويواجه الرقيب فرانك ووتريتش تسع تهم بالقتل غير المتعمد لدوره في مقتل 24 مدنياً عراقياً في 19 نوفمبر 2005. وأكد الادعاء قيام الجنود الأميركيين بتلك المذبحة انتقاماً لمقتل أحد زملائهم، وأن من بين الضحايا 5 ركاب في سيارة أجرة و10 نساء وأطفال قتلوا رمياً بالرصاص عن قرب.