أعلنت وزارة الصحة عن تعيين الدفعة الأولى من حملة الدبلومات الصحية وعددهم 935 خريجا بناءً على نتائج المفاضلة التي تمت في وزارة الخدمة المدنية. وأوضحت "الوزارة" في بيان لها أمس، أنه يجري استكمال إجراءات تعيين الدفعات الأخرى التي ستعلن خلال الأسابيع القليلة القادمة، وذلك انطلاقا من حرصها على سرعة تنفيذ ما ورد في الأمرالسامي الكريم القاضي بتعيين حملة الدبلومات الصحية التي تبلغ حصة الوزارة منها 4 آلاف خريج وخريجة على الوظائف الشاغرة بالوزارة. وذكر البيان أن وزيرالصحة الدكتور عبدالله الربيعة استقبل خلال اليومين الماضيين عدداً من هؤلاء الخريجين، الذين تم توجيههم للعمل بالقطاع الخاص، واستمع إلى مطالبهم وشكاواهم التي كانت تتمحور حول رغبتهم العمل في القطاع الحكومي. إلى ذلك، واصل خريجو الكليات والمعاهد الصحية تجمعهم لليوم الثالث أمام مبنى وزارة الصحة في الرياض مع ازدياد أعدادهم التي بلغت حوالي 600 خريج، أكدوا تمسكهم بمطلب واحد وهو تعيينهم في وظائف حكومية. وقالوا إن الوزارة تتجاهل مطالبهم وحقهم في التوظيف فيما لا تزال تطلب تأشيرات لفنيين من الخارج. وفي هذا السياق، قال زكي المالكي "فني صيدلة" إنه حضر ومعه 200 خريج من مدينة جدة لمقابلة الوزير والوقوف على أسباب عدم توظيفهم في مستشفيات الدولة في ظل وجود غير سعوديين في تخصصاتهم، فضلاً عن اجتيازهم لاختبارات هيئة التخصصات الصحية، ولا يزالون عاطلين عن العمل منذ سنوات. أما هاشم الزهراني "خريج إدارة صحية" فطالب الوزارة بالرفع لوزارة المالية لاستحداث وظائف حكومية على ملاك الصحة، واستيعاب جميع الخريجين البالغ عددهم 28 ألفاً من جميع التخصصات الصحية ومجتازي اختبارات الهيئة السعودية للتخصصات الصحية. ودعا وزارتي الصحة والخدمة المدنية إلى طي قيد 13 ألف وافد يعملون في المستشفيات الحكومية ويحملون نفس مؤهلاتهم. وقال خالد المطيري "خريج إدارة صحية" إن الوزارة لم تعترف بمعاناتهم إلا بعد شكوى دامت 6 أشهر بديوان المظالم، كسبوا بعدها القضية، مؤكداً أن ل"الصحة" شواغر وأنها مستعدة للتوظيف بمسمى "مدير مركز رعاية أولية". وأضاف أنه تم توظيف 200 خريج بعد كسب القضية بشهرين فقط، في حين كان لا يتم توظيفهم قبل الشكوى إلا في الهلال الأحمر السعودي، والأخير لم يطرح وظائفه إلا عام 1429 ولم تتجاوز 20 وظيفة. ويختم المطيري حديثه قائلا إن اسمه لم يظهر في التعيينات سواء بالقطاع الحكومي أو الخاص، رغم أنه كافح ودرس على حسابه. فيما قال مفرح الأسمري "فني تمريض" من جامعة الملك خالد بأبها إنه تخرج منذ ثلاثة أعوام وحصل على عدد من الشهادات في تخصصه من مستشفى القوات المسلحة بالرياض والهلال الأحمر وجمعية القلب السعودي الأميركي وغيرها، إلا أنه لم يجد اسمه ضمن القوائم. إلى ذلك، فوجئ شاب آخر هو مشاري على المطيري بتراجع ترتيبه في الخدمة المدنية، فبعد أن كان رقمه 430 أصبح 715.