واصل خريجو المعاهد الصحية اعتصامهم، أمس الثلاثاء، أمام مبنى وزارة الصحة في مدينة الرياض لليوم الثالث على التوالي، مع ازدياد في أعدادهم عن اليومين الماضيين دون أن تحدث مواجهات. وقال الخريج عبدالمجيد الزهراني “إن الوزارة توجهت إلى توظيف الإناث وتجاهلت الرجال، ولا نعلم سر ذلك”، وأضاف “نريد من وزارة الصحة أن توضح المبالغ التي تم اعتمادها في ميزانيات سابقة لإنشاء مستشفيات حكومية في القويعية والمزاحمية وشرق الرياض وغيرها، ولم يتم افتتاحها حتى الآن”، وأضاف “لو أنها أنجزت كانت ستستوعب أعداد الخريجين المتراكمة”. فيما توجّه عدد من خريجي الدبلوم الصحي إلى مقر لجنة حقوق الإنسان في جدة يوم أمس، مطالبين بالتدخل السريع لحل قضيتهم. وذكر مصدر من جمعية حقوق الإنسان ل”الشرق” أن قضية الخريجين معروفة، ولا تحتاج لأي دراسات، وإنما تحتاج لرفع عاجل غير آجل إلى رئيس هيئة حقوق الإنسان في مدينة الرياض. من جانبها، أصدرت وزارة الصحة، أمس الثلاثاء، بياناً قالت فيه “انطلاقاً من حرصها على سرعة تنفيذ ما ورد في الأمر السامي الكريم رقم أ/121 وتاريخ 2/7/1432ه، بخصوص تعيين حملة الدبلومات الصحية، التي تبلغ حصة الوزارة منهم أربعة آلاف (4000) خريج وخريجة على الوظائف الشاغرة في الوزارة، فقد بادرت الوزارة بإصدار قرار تعيين الدفعة الأولى منهم، وعددهم (935) فور تبليغ حصتها من وزارة الخدمة المدنية، بناء على نتائج المفاضلة التي تمت لديهم، وجاري استكمال إجراءات تعيين الدفعات الأخرى، التي ستعلن خلال الأسابيع القليلة القادمة”. وأضافت الوزارة أنها خلال اليومين الماضيين استقبلت عدداً من هؤلاء الخريجين الذين تم توجيههم للعمل في القطاع الخاص، وقد التقاهم معالي وزير الصحة، حيث استمع إلى مطالبهم وشكاواهم، التي كانت تتمحور حول رغبتهم في العمل في القطاع الحكومي، وأوضح لهم معاليه أن الوزارة بادرت بسرعة تعيين حصتها المبلغة من وزارة الخدمة المدنية؛ تنفيذاً للأمر الملكي الكريم، كما أنها حريصة على توطين وظائفها بالتنسيق مع وزارة الخدمة المدنية، حيث يتم إبلاغهم بالوظائف الشاغرة المتاحة لترشيح المؤهلين عليها من المواطنين، وقد قطعت الوزارة شوطاً كبيراً في توطين وظائفها، التي وصلت ما يقارب 100 % في فئة وظائف فني عنصر رجال في تخصصات مختلفة.