مع دخول موسم السياحة الشتوية في محافظات تهامة عسير، يعج عدد من المطاعم بمخالفات صحية، فمن سوء النظافة العامة إلى عدم تقيد عمال المطاعم بتطبيق الاشتراطات الصحية. وأجمع مواطنون على أن ضعف الرقابة، وقلة جولات مراقبي صحة البيئة، تسببا في عدم اهتمام عمال تلك المطاعم بصحة المواطنين. وأظهر مقطع عرض على "اليوتيوب" بعنوان "عمال مطعم المجاردة"، عاملا يعد البصل والبطاطس في زقاق تنتشر فيه الحشرات والأوبئة، الأمر الذي أدى إلى استياء المواطنين من قلة الرقابة الصحية على المطاعم والبوفيهات، وعدم الاهتمام بالصحة العامة. وقال المواطن عبدالله علي الشهري إن عددا من المطاعم والمطابخ في منطقة تهامة عسير، تفتقد إلى أبسط مقومات النظافة ولا تلتزم بالاشتراطات الصحية، مشيرا إلى أن المسؤولية تقع بالدرجة الأولى على البلديات، التي يجب عليها أن تتابع وتراقب هذه المطاعم والمطابخ، ولا تتساهل في تطبيق اللوائح والأنظمة. وأشار حسن عامر الشهري إلى أن دور البلديات الرقابي على المطاعم ضعيف جداً، مؤكدا أن المجاملات تدخل في عمل هذه الفرق الرقابية من حيث التغاضي عن المخالفات، وتهاون المراقبين مع تلك المطاعم, لافتا إلى أنه يجب إلزام عمال المطاعم بالتقيد بالتعليمات التي أصدرتها البلديات فيما يخص الاشتراطات الصحية وتنفيذها حرفيا، وعدم التهاون أو المجاملة على حساب أرواح وصحة المواطنين. وفي ذات السياق، قال المواطن محمد أحمد إن منسوبي البلدية يبذلون ما في وسعهم، إلا أن اتساع رقعة المنطقة وكثرة المطاعم يتطلبان من منسوبي صحة البيئة بذل جهود أكبر، وزيادة عددهم وتدويرهم. من جانبه، أوضح رئيس قسم صحة البيئة في بلدية المجاردة محمد عوض الشهري أن البلدية ممثلة في قسم صحة البيئة، توزع عددا من المطبوعات التوعوية على البوفيهات والمطاعم التابعة للمحافظة، تشتمل على بعض التحذيرات والتوجيهات. وقال إن القسم يتابع وبشكل مستمر كافة المطاعم والبوفيهات ويقوم بجولات مفاجئة سواء أثناء الدوام الرسمي أو من خلال الجولات المسائية، للتأكد من مدى تطبيق المطاعم للاشتراطات الصحية وتقيدها بها. وأشار إلى أنه تتم مصادرة العديد من الأواني غير الصالحة للاستهلاك الآدمي، مؤكدا أن مراقبي صحة البيئة يطبقون اللوائح على المطاعم المخالفة، ويلزمون عمال تلك المطاعم بالتقيد بالاشتراطات الصحية المنصوص عليها في اللوائح.