يبدو أن المتحدث الرسمي لوزارة الخدمة المدنية عبدالعزيز الخنين قرر عدم الحديث لوسائل الاعلام، مكتفيا بفتح صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، لوضع ما يريد من تصريحات مقتضبة حول توجيهات الوزارة بدون الرد على متابعيه، الذين بلغوا خلال 22 يوما ما يزيد على أربعة آلاف، واقتصرت ردوده ال78 على توجيه متابعيه إلى موقع الوزارة لوجود كل المعلومات والشروط فيها. "الوطن" حاولت طرح استفسارات عدة على الخنين حول عدد من القضايا، ولكنه لم يجب على هاتفه النقال طوال الفترة السابقة، ولم يتجاوب مع الرسائل النصية حتى إن الوزارة غابت عن برنامج الإعلامي داود الشريان في لقاء يتحدث عن تنفيذ الأوامر الملكية بتعيين خريجي المعاهد الصحية. توجهات الخنين الجديدة رصدها مقطع فيديو جوال لأحد خريجي المعاهد الصحية - حصلت "الوطن" على نسخه منه - في لقاء جمع الخريجين بالمتحدث الرسمي في مكتبه بالوزارة في وقت سابق، يؤكد فيه حرص "الخدمة المدنية" على خدمة المواطنين ورضاهم. وزاد "لكنه لن يصدر بيانا صحفيا حول الأوضاع التي تشغل المطالبين بوظائف لأنه يفضل أن يقول خيرا أو يصمت"، وذلك في رده على تساؤلات الخريجين لعدم تصريحه لوسائل الإعلام بما يطمئنهم، واضطرارهم لزيارة الوزارة بسبب هذا الغموض. ووفق للتسجيل الذي اطلعت عليه "الوطن" ومدته خمس دقائق، كان الخريجون يطالبون الخنين برد مقنع عن أسباب عدم حديثه لوسائل الإعلام عن وضعهم أو إصدار بيان من الوزارة يوضح للمواطنين حقوقهم. وتمسك الخنين في رده على الخريجين بأن قناعة المتحدث الرسمي أن يقول خيرا أو يصمت، وعاد ليؤكد أن الوزارة تنتظر توجيهات من الجهات المعنية، وأنها لا تمنع الوظائف حسدا منها.