سيطر الإبداع على حركة النشر السعودية وبلغ مع نهاية عام 2001 (251 عنوانا) في حقول الرواية والشعر والقصة القصيرة، والمسرح والمقالة، فاستحق أن يكون عام الإبداع بحسب الباحث خالد أحمد اليوسف الذي كشفت دراسة جديدة قدمها عن نشر مئة عمل جديد في الرواية و80 في الشعر إلى 65 مجموعة قصصية. الدراسة توقفت عند صدور عمل واحد للكاتب خالد خضري، بعنوانين الأول "رعشة جسد" وهي رواية صدرت في الدمام، والآخر "جوانا" التي صدرت في القاهرة، رغم عدم اختلاف النص عدا الناشرين والعنوان اللذين اختلفا. إضافة إلى صدور روايتين بالاشتراك، إذ صدرت رواية "ابن طراق" في الدمام للكاتبين بدر ومحمد السماري، ورواية أخرى بعنوان "من أقصى الشرق أتيت" للكاتبين فواز محمد البحر وقيس خالد بوقماز. وأبانت الدراسة عدم نشر أي كتاب نقدي يختص بالقصة القصيرة، ولم ترد في أي كتاب آخر إلا بنسبة ضئيلة. وعلق اليوسف بقوله: هذه الحالة من النوادر أن تمر دون تأمل للأسباب التي أدت إلى تراجع النقد عن متابعة الإنتاج القصصي السعودي. أما عن تأثير تحولات مجالس إدارة الأندية الأدبية وتغيراتها، فرصدت الدراسة اضطرابا واهتزازا في حركة النشر للكتب، خاصة الأندية التي كانت تتنافس على الأولوية، وتراجعت بصورة مثيرة للأسئلة وهي: نادي حائل الأدبي من 21 كتاباً عام 2010 إلى كتاب واحد في هذا العام فقط، نادي الدمام الأدبي من 15 كتاباً عام 2010 إلى خمسة كتب في هذا العام، ونادي الرياض الأدبي من 16 كتاباً عام 2010 إلى ثمانية كتب في هذا العام، بينما حصل العكس في أندية أخرى هي، نادي أبها الأدبي من كتابين في عام 2010 إلى سبعة كتب في هذا العام، نادي الأحساء الأدبي من ثلاثة كتب في عام 2010 إلى ستة كتب في هذا العام، ونادي الباحة الأدبي من خمسة كتب في عام 2010 إلى عشرة كتب في هذا العام، ونادي الجوف الأدبي من أربعة كتب في عام 2010 إلى ستة كتب في هذا العام، ونادي الطائف الأدبي من سبعة كتب في عام 2010 إلى اثني عشر كتاباً هذا العام. وعن المدن التي احتضنت نشر الكتب فقد برزت كالعادة مدينة بيروت في إصدار 95 كتابا أدبيا سعوديا، أما في الداخل فبرزت الدمام بإصدار 55 كتابا أدبيا. وواصلت المرأة السعودية تصاعد إنتاجها ونشرها، وكتبت في كل الفنون الأدبية، إذ بينت الأرقام لهذا العام وصولها إلى ثلث الإنتاج العام تقريبا 92 كتابا. وبخلاف عديد الأسماء التي أصدرت كتابين في نفس العام، بينت الدراسة أن عبدالعزيز المهنا أصدر أربع روايات، وعلي الدرورة أربعة دواوين شعرية، فيما أصدر عبدالله صالح العثيمين ثلاثة دواوين. واعتبر معرض الرياض الدولي للكتاب صاحب أكبر قوة شرائية في تسويق الكتب الجديدة.