أكد الروائي خالد اليوسف انخفاض مستوى النشر الإبداعي في المملكة العربية السعودية عام 2012م مقارنة بعامي 2010م و2011م، موضحاً أن السبب ربما يعود إلى الأحداث الجارية في العالم العربي. ورغم انخفاض مستوى النشر بشكل عام سنة 2012م، إلا أن مستوى النشر في مجال الشعر ارتفع مقارنة بالأعوام السابقة، بحسب اليوسف، الذي أشار إلى أن هناك من الشعراء من أصدر 15 ديوانا العام الماضي. جاء ذلك في أمسية لليوسف أقامها نادي الأحساء الأدبي، في مقره بالهفوف، مساء أمس الأول، تحت عنوان «التجربة الإبداعية عند خالد اليوسف». وقال اليوسف خلال الأمسية، التي أدارها أحمد العليو، إن إصدارات الأندية الأدبية في المملكة تفاوتت، وتبادلت الأدوار، لافتا إلى أن هناك أندية كانت تحتل المرتبة الأولى في عدد الإصدارات وتأخرت إلى المركز 16، ومن كان يحتل المركز ال12 صعد إلى الأول. واستعرض اليوسف تجربته الكتابية والإبداعية، مؤكداً أنه كان يشتري الكتب من سوق الحراج في الرياض، خاصة المستعملة منها. وأوضح اليوسف أن أول رواية أهديت له كانت من ابنتة الجيران حينما كان يدرس في المرحلة الثانوية، وأن أول نص قصصي إليه، كتبه وهو في الصف الثاني الثانوي، وأول مجموعة قصصية إليه صدرت عام 1404ه. كما أوضح أنه كان مغرما بالروايات العسكرية وروايات المنفلوطي وزيدان. وتحدث عن مشواره مع كتابة البحوث الأدبية، التي بدأت قبل عام 1400ه، وكتابه «أنطولوجيا القصة القصيرة في المملكة»، الذي وصفه ب»المرجع القيم». وعن أعماله المقبلة، قال اليوسف إن له رواية سوف تصدر بعنوان «وحشة النهار». وكان اليوسف قد بدأ الأمسية، التي شهدت عدة مداخلات قبل ختامها من الجانبين النسائي والرجالي، بقراءة فصل من روايته «نساء البخور»، وبعدها قرأ نصا قصصيا بعنوان «الزعفران» وآخر باسم «انحناءات سريرية»، وخمس نصوص وصفها بالقصص القصيرة جدا («الفرح»، «الدلال»، «الحب»، «الذكاء» و«المساواة»).