كشف مختصون في ورشة عمل أن 25% من سكان المملكة مصابون بالسكري، ويعني ذلك أن ستة ملايين مصاب من جملة سكانها الذين بلغوا 27.136.977 نسمة وفقاً لتعداد مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات لعام 2010، يكلفون ميزانية الدولة 30 مليار ريال سنوياً. وأكدوا خلال ورشة العمل التي نظمتها اللجنة الطبية بغرفة الرياض بالتعاون مع المستشفى الوطني بالرياض الخميس الماضي بمناسبة اليوم العالمي للسكري، أن علاج مريض السكري الواحد في السعودية يكلف ميزانية الدولة خمسة آلاف ريال ويبلغ إجمالي المبلغ لعدد المصابين في المملكة الذين يشكلون ربع سكانها بما يصل إلى 30 مليار ريال سنوياً، وذلك في حال كان المريض دون مضاعفات وإلا سترتفع التكلفة لأعلى من ذلك. وأوضح المدير الطبي في المستشفى الوطني بالرياض الدكتور أحمد بن محمد أبوعباة أن السكري هو المرض الأكثر انتشاراً في المملكة حيث بلغت نسبة المصابين فيه 25%، مشيراً إلى أن علاج المريض الواحد يكلف الدولة خمسة آلاف ريال سنوياً دون مضاعفات، وفي حالة وجود مضاعفات فإن تكلفة العلاج تزيد أكثر من ذلك ويكون علاج المضاعفة الواحدة من مضاعفات داء السكري وهي الفشل الكلوي تكلف الدولة ما بين 98 ألفا - 180 ألف ريال سنوياً للغسيل الكلوي للمريض الواحد فقط. أما عن سبب انتشاره بالمملكة، بيّن أبوعباة أن أسبابه معقدة، إلا أنها تعود أساساً إلى ارتفاع سريع في معدلات فرط الوزن والسمنة والخمول البدني، وأشار إلى أن الدراسات تظهر أن شخصاً من بين كل خمسة أشخاص في الشرق الأوسط مصاب بالسكري. وكانت الورشة حظيت بمشاركة نخبة من المختصين في علاج السكري ومضاعفاته، واشتملت على التركيز على أحدث المستجدات للمرض سواء للكبار أو للأطفال، وسلطت الضوء عبر أربع ورش عمل على علاج المرض وطريقة الوقاية منه، وصاحب الورش معرض لأحدث الأجهزة الطبية المتعلقة بالمرض.