لم يدر بخلد أعضاء مجلس إدارة نادي جازان الأدبي أن يتحول اجتماع الجمعية العمومية الذي دعوا إليه من اجتماع اعتيادي إلى استثنائي بعد انتهاك المادة الثامنة عشرة من اللائحة. الاجتماع الذي عقد مساء أول من أمس بأحد فنادق جازان بسبب الترميمات الجارية بمقر النادي ، شهد نقاشاً مثيراً حول الأمور المالية ما اضطر نائب رئيس مجلس الإدارة الحسن آل خيرات لتقديم استقالته بعد اقتراح أحمد السيد عطيف باختيار ثلاثة من أعضاء الجمعية العمومية لمراقبة مجلس الإدارة مالياً ، وهو الاقتراح الذي رفضه مجلس الإدارة؛ حيث قال نائب الرئيس آل خيرات "أنتم أعضاء الجمعية العمومية الذين انتخبتمونا لهذا المجلس وتأتون الآن لتوجهوا إلينا التهم وتشككوا في أعمالنا". فيما أبدى عدد من أعضاء الجمعية العمومية استياءهم من طريقة إدارة الاجتماع والتنظيم له؛ حيث غابت أبجديات إدارة اجتماعات الجمعيات العمومية على حد وصف بعض الحاضرين، و اكتفى مجلس الإدارة بوضع كشف لتسجيل الأسماء أمام مدخل القاعة دون فرز وفحص الأسماء المدونة به، كما استغرب عدد من أعضاء الجمعية غياب الهدف من الاجتماع لدى مجلس الإدارة الذي لم يحدد جدولاً واضحاً للاجتماع ما ترك انطباعاً لدى الحضور بأن الاجتماع فشل في اقتراح وإقرار مشاريع النادي وبرامجه للبدء في تنفيذها سريعاً، وعدّ البعض الاجتماع فرصة أهدرت دون الاستفادة منها. الاجتماع الذي أداره المسؤول الإداري بالمجلس علي زعلة، بدأ بكلمة لرئيس مجلس إدارة النادي محمد يعقوب الذي شكر الجميع وبين عدداً من المقترحات التي ينوي النادي تنفيذها كتوقيع شراكة مع دار نشر عربية تتولى طباعة إصدارات النادي، وإنشاء قناة على اليوتيوب، واستضافة أسماء إبداعية عربية، وإنشاء موقع للنادي على شبكة الإنترنت وإتاحة الفرصة الأكبر للشباب للمشاركة في المناشط وتنفيذها، وإيجاد قاعدة معلومات للمثقفات بالمنطقة، مضيفاً أن أول جمعية عمومية تنعقد بعد الانتخابات الأدبية هي هذه الجمعية التي تمتلك أسماء أدبية متميزة. وكان أحمد السيد عطيف قد بدأ المداخلات متسائلاً عن الهدف من الاجتماع الذي لم يعط أعضاء الجمعية فكرة عنه، وعن مصير أنشطة الفنون في الموسم القادم؛ مشيرا إلى أن ما قيل هو مجرد أحلام ووعود، كما طالب بإلغاء المدخل المخصص للنساء وأن يكون دخول النساء والرجال من البوابة الرئيسة للنادي، وأيدته في ذلك رئيسة اللجنة النسائية بالنادي سابقاً خديجة ناجع؛ معتبرة ذلك تناقضاً يعيشه مجلس الإدارة الحالي الذي يعقد اجتماعاته في غرفة واحدة مع الأخوات عضوات مجلس الإدارة. وتساءلت كيف وصل هؤلاء الأعضاء للمجلس وفي أول اجتماع للجمعية العمومية عجزوا عن تقديم برنامج واضح، ورداً على مداخلة موسى عقيل اعترف مجلس الإدارة بأن الاجتماع استثنائي ، بعد أن أوضح عقيل أن الاجتماع عقد قبل حلول السنة المالية الجديدة؛ إضافة إلى أن الإعلان عن موعده تم قبل أقل من أسبوع واللائحة تنص على إعلان الاجتماع قبل شهر من تاريخ انعقاده، كما أن أعضاء الجمعية لم يتسلموا جدولاً بالأعمال والمادة تنص على أن يتم ذلك قبل 10 أيام من موعد الاجتماع، وطالب عقيل باحترام اللائحة التي عدها مصدر شرعية المجلس والجمعية. وانتقد الشاعر محمد النعمي طريقة إدارة الاجتماع ووصف البيان الذي وزع عن رؤية النادي حول توظيف الإعانة الملكية البالغة 10 ملايين بغير الواضح، وقال المسؤول المالي في النادي حسن الصلهبي أن لدى البعض شكوكاً مالية مطالباً بمن لديه شك أن يزور النادي ويطلع على كل الأمور المالية. إلى ذلك طالب عدد من أعضاء الجمعية العمومية بإعطاء الفرصة لإدارة المجلس، وعلى الرغم من حدة وصراحة المداخلات إلا أن أعضاء المجلس أبدوا روحاً رياضية واتسعت صدورهم لملاحظات الجميع، فقد بدأ اجتماع الجمعية بإهداء الورود وانتهى بتناول العشاء.