افتتح أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني مساء أمس في إستاد خليفة الدولي دورة الألعاب الرياضية العربية ال12 "الدوحة 2011 التي تحتضنها قطر، وتستمر منافساتها حتى 23 ديسمبر الحالي. وحمل حفل الافتتاح الذي شارك فيه أكثر من ألف شخص ونظمته شركة دايفيد أتكينز - إحدى أشهر الشركات العالمية في مجال تصميم وتنظيم الفعاليات الكبرى - العديد من المفاجآت منها تكنولوجيا وتقنيات فنية تستخدم لأول مرة في افتتاح الدورات الرياضية. ثم طابور عرض لوفود الدول المشاركة. وتتضمن الدورة 29 لعبة ويشارك فيها 6000 رياضي وإداري، ويرافق المنافسات الرياضية الكثير من الأنشطة والفعاليات الأخرى. ويتنافس الرياضيون العرب على حصد الميداليات في الصالات والملاعب ال14 التي تم تجهيزها بالكامل، كما تقام نشاطات ثقافية وفنية كبرى في مواقع أخرى مثل قرية الرياضيين والقطارة وسوق واقف وأسباير بارك. وستشهد قرية الرياضيين يومياً عروضاً موسيقية تؤديها فرق قطرية بالإضافة لأخرى قدمت من السعودية وتونس والأردن وفلسطين ومصر واليمن والبحرين والعراق. وستقتصر المشاركة في مسابقة كرة القدم على 10 منتخبات فقط من أصل 21 دولة مشاركة. ويغيب عن المسابقة بشكل خاص منتخب مصر بطل النسخة الماضية التي استضافتها القاهرة، ما يترك الاحتمالات مفتوحة أمام الجميع للحلم بالحصول على أغلى ميدالية في الدورة والتي تختتم بها الألعاب عادة بعد التوزيع الأخير للمنتخبات على خلفية تخلف البعض أو انسحاب البعض الآخر. وحاول المنظمون ثني الاتحاد المصري عن قرار عدم المشاركة بالمنتخب الأول لكن حتى مشاركة الأولمبي المطعم الموعودة طارت مع المغرب اللذين يشاركان في التصفيات المؤهلة إلى أولمبياد لندن 2012. وعلى هذا الأساس، كثرت حظوظ منتخبات قطر والعراق والسعودية والكويت والأردن، لكن توزيع المنتخبات سيؤهل واحدا منها على حساب الآخر في كل من المجموعتين الأولى والثانية، بينما يعتبر المنتخب الأردني الأوفر حظا لخطف إحدى بطاقتي الثالثة. ورست المناقصة الأخيرة بعد انسحاب سورية والصومال على توزيع المنتخبات على النحو الآتي: المجموعة الأولى وتضم قطر والعراق والبحرين، بينما تضم المجموعة الثانية منتخبات السعودية والكويت وعمان، وفي الثالثة منتخبات ليبيا والأردن والسودان وفلسطين. ويتأهل أول كل من المجموعتين الأولى والثانية إلى نصف النهائي، إضافة إلى أول وثاني المجموعة الرابعة لأنه لن يكون بالإمكان إقامة ربع النهائي وزيادة عدد المباريات وبالتالي الحظوظ. وستكون المنافسة ثلاثية بشكل جدي على بطاقة واحدة في المجموعتين الأوليين، في وقت تزداد فيه فرص التأهل في الثالثة لكونها تضم 4 منتخبات تتنافس على بطاقتين مما أثار بعض الاحتجاجات خصوصا من الجانب العراقي لكن لم يتم الأخذ بها فبقي البرنامج على حاله. ولا تعرف كرة القدم كبيرا فهي إضافة إلى أنها لعبة الاجتهاد والتصميم فهي أيضا لعبة الحظ في بعض الأحيان فلا يمكن استبعاد أي منتخب عن المنافسة حسب المنطق وهو ما يعول عليه أنصار المنتخب الفلسطيني الذي تغلب قبل يومين وديا على نظيره البحريني القوي والمرشح (1/صفر) علما أن الأخير هو مرشح دائم بصرف النظر عن نتائجه في الآونة الأخيرة. وفي كل الأحوال، تتميز منافسات المسابقة بنكهة مونديالية لوقوع المنتخبات الساعية إلى الدور الرابع الحاسم من تصفيات آسيا المؤهلة إلى مونديال 2014 في البرازيل، مع بعضها البعض، وتحديدا في المجموعتين الأولى والثانية. وتتنافس قطر والبحرين على البطاقة الثانية في المجموعة الآسيوية الخامسة بعد أن ضمنت إيران البطاقة الأولى، بينما قد تتجدد المواجهة بين العراق والأردن إذا تأهلتا معا إلى نصف النهائي، علما بأنهما تأهلتا معا إلى الدور الرابع من تصفيات المونديال. وفي السياق ذاته، ستجدد المواجهة بين السعودية وعمان في المجموعة الثانية وهما المتنافستان على البطاقة الثانية في المجموعة المونديالية الرابعة بعد أن تعادلتا قبل أقل من شهر سلبيا في التصفيات الآسيوية. ويقص المنتخبان القطري والبحريني شريط المسابقة اليوم في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى بعد أن استعد كل منهما على طريقته الخاصة وأخذ جرعة تدريبية على ملعب المباراة وهو إستاد جاسم بن حمد في نادي السد.