الدوحة - أ ف ب - تقتصر المشاركة في مسابقة كرة القدم ضمن دورة الألعاب العربية ال12 في الدوحة من 9 إلى 23 كانون الأول (ديسمبر) الحالي على 10 منتخبات فقط من أصل 21 دولة مشاركة في الألعاب. ويغيب عن المسابقة بشكل خاص منتخب مصر بطل النسخة الماضية التي استضافتها القاهرة، ما يترك الاحتمالات مفتوحة أمام الجميع للحلم بالحصول على أغلى ميدالية في الدورة، التي تختتم بها الألعاب عادة بعد التوزيع الأخير للمنتخبات على خلفية تخلف البعض أو انسحاب البعض الآخر. وعلى هذا الأساس، كثرت حظوظ منتخبات قطر والعراق والسعودية والكويت والأردن، لكن توزيع المنتخبات سيؤهل واحداً منها على حساب الآخر في كل من المجموعتين الأولى والثانية، بينما يعد المنتخب الأردني الأوفر حظاً لخطف إحدى بطاقتي الثالثة. ولا تعرف كرة القدم كبيراً فهي إضافة إلى أنها لعبة الاجتهاد والتصميم فهي أيضاً لعبة الحظ في بعض الأحيان فلا يمكن استبعاد أي منتخب عن المنافسة بحسب المنطق وهو ما يعول عليه أنصار المنتخب الفلسطيني الذي تغلب قبل يومين ودياً على نظيره البحريني القوي والمرشح (1-صفر) علماً بأن الأخير هو مرشح دائم بصرف النظر عن نتائجه في الآونة الأخيرة. وفي كل الاحوال، تتميز منافسات المسابقة بنكهة مونديالية لوقوع المنتخبات الساعية إلى الدور الرابع الحاسم من تصفيات آسيا المؤهلة إلى مونديال 2014 في البرازيل، مع بعضها البعض، وتحديداً في المجموعتين الأولى والثانية. وتتنافس قطر والبحرين على البطاقة الثانية في المجموعة الآسيوية الخامسة بعد أن ضمنت إيران البطاقة الأولى، بينما قد تتجدد المواجهة بين العراق والأردن إذا تأهلتا معاً إلى نصف النهائي، علماً بأنهما تأهلا معاً إلى الدور الرابع من تصفيات المونديال. وفي السياق ذاته، ستجدد المواجهة بين السعودية وعمان في المجموعة الثانية، وهما المتنافستان على البطاقة الثانية في المجموعة المونديالية الرابعة بعد أن تعادلتا قبل أقل من شهر (صفر-صفر) في التصفيات الآسيوية. ويقص المنتخبان القطري والبحريني شريط المسابقة اليوم في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى بعد أن استعد كل منهما على طريقته الخاصة وأخذ جرعة تدريبية على ملعب المباراة إستاد جاسم بن حمد في نادي السد. ومن الطبيعي أن يضع كل مدرب الخطة المناسبة للخروج بنقاط المباراة الأولى التي ستعطيه دفعة معنوية في المواجهة الثانية الأخيرة له، كون المجموعة تضم ثلاثة منتخبات، خصوصاً أن كلاً منهما حفظ الآخر عن ظهر قلب لأن المواجهة الأخيرة بينهما (صفر-صفر) تعود إلى منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) أي أقل من شهر في الجولة الخامسة قبل الأخبرة من منافسات المجموعة الخامسة في الدور الثالث من تصفيات آسيا المؤهلة إلى أولمبياد 2014 في البرازيل. وبالتأكيد سيعتمد البرازيلي سيباستيو لازاروني الذي يؤكد تصميمه على إحراز اللقب، خطة هجومية تجعله يدفع بمهاجم ثانٍ صريح إلى جانب سيباستيان سوريا مع تفعيل خط الوسط بلاعبين من أصحاب النزعة الهجومية في غياب لاعبي السد بطل آسيا الذين يشكلون العمود الفقري للمنتخب، لمشاركتهم مع ناديهم في بطولة العالم للأندية في اليابان. من جانبه، وعلى رغم خسارته الاخيرة امام نظيره الفلسطيني، من المرجح ان يخوض البحريني المنافسات بروح ومعنويات بطل الخليج على امل الارتقاء ليصبح بطل العرب. ومن الطبيعي ايضاً ان تنطلق تصريحات تشجيعية من هنا وهناك عشية المباراة بهدف زيادة الحماس بين اللاعبين ويختصرها تصريح لحارس منتخب قطر الاساسي قاسم برهان اكد فيه جهوزية الجميع لهذا الحدث وتحقيق الفوز في اول مباراة «ليكون دافعاً قوياً لمواصلة المسيرة حتى النهاية».