تقتصر المشاركة في مسابقة كرة القدم ضمن دورة الالعاب العربية الثانية عشرة في الدوحة من 9 الى 23 كانون الاول/ديسمبر الحالي على 10 منتخبات فقط من اصل 21 دولة مشاركة الالعاب. ويغيب عن المسابقة بشكل خاص منتخب مصر بطل النسخة الماضية التي استضافتها القاهرة، ما يترك الاحتمالات مفتوحة امام الجميع للحلم بالحصول على اغلى ميدالية في الدورة والتي تختتم بها الالعاب عادة بعد التوزيع الاخير للمنتخبات على خلفية تخلف البعض او انسحاب البعض الاخر. وحاول المنظمون ثني الاتحاد المصري عن قرار عدم المشاركة بالمنتخب الاول لكن حتى مشاركة الاولمبي المطعم الموعودة طارت مع المغرب اللذين يشاركان في التصفيات المؤهلة الى اولمبياد لندن 2012. وعلى هذا الاساس، كثرت حظوظ منتخبات قطر والعراق والسعودية والكويت والاردن، لكن توزيع المنتخبات سيؤهل واحدا منها على حساب الاخر في كل من المجموعتين الاولى والثانية، بينما يعتبر المنتخب الاردني الاوفر حظا لخطف احدى بطاقتي الثالثة. ورست المناقصة الاخيرة بعد انسحاب سوريا والصومال على توزيع المننتخبات على النحو الاتي: - المجموعة الاولى: قطر والعراق والبحرين - المجموعة الثانية: السعودية والكويت وعمان - المجموعة الثالثة: ليبيا والاردن والسودان وفلسطين ويتأهل اول كل من المجموعتين الاولى والثانية الى نصف النهائي، اضافة الى اول وثاني المجموعة الرابعة لانه لن يكون بالامكان اقامة ربع النهائي وزيادة عدد المباريات وبالتالي الحظوظ. وستكون المنافسة ثلاثية بشكل جدي على بطاقة واحدة في المجموعتين الاوليين، في وقت تزداد فيه فرص التأهل في الثالثة لكونها تضم 4 منتخبات تتنافس على بطاقتين ما اثار بعض الاحتجاجات خصوصا من الجانب العراقي لكن لم يتم الاخذ بها فبقي البرنامج على حاله. ولا تعرف كرة القدم كبيرا فهي اضافة الى انها لعبة الاجتهاد والتصميم فهي ايضا لعبة الحظ في بعض الاحيان فلا يمكن استبعاد اي منتخب عن المنافسة حسب المنطق وهو ما يعول عليه انصار المنتخب الفلسطيني الذي تغلب قبل يومين وديا على نظيره البحريني القوي والمرشح (1-صفر) علما ان الاخير هو مرشح دائم بصرف النظر عن نتائجه في الاونة الاخيرة. وفي كل الاحوال، تتميز منافسات المسابقة بنكهة مونديالية لوقوع المنتخبات الساعية الى الدور الرابع الحاسم من تصفيات آسيا المؤهلة الى مونديال 2014 في البرازيل، مع بعضها البعض، وتحديدا في المجموعتين الاولى والثانية. وتتنافس قطر والبحرين على البطاقة الثانية فى المجموعة الاسيوية الخامسة بعد ان ضمنت ايران البطاقة الاولى، بينما قد تتجدد المواجهة بين العراق والاردن اذا تاهلتا معا الى نصف النهائي، علما بانهما تأهلا معا الى الدور الرابع من تصفيات المونديال. وفي السياق ذاته، ستجدد المواجهة بين السعودية وعمان فى المجموعة الثانية وهما المتنافستان على البطاقة الثانية فى المجموعة المونديالية الرابعة بعد ان تعادلتا قبل اقل من شهر صفر-صفر في التصفيات الاسيوية. ويقص المنتخبان القطري والبحريني شريط المسابقة غدا في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الاولى بعد ان استعد كل منهما على طريقته الخاصة واخذ جرعة تدريبية على ملعب المباراة استاد جاسم بن حمد في نادي السد. ومن الطبيعي ان يضع كل مدرب الخطة المناسبة للخروج بنقاط المباراة الاولى التي ستعطيه دفعا معنويا في المواجهة الثانية الاخيرة له كون المجموعة تضم 3 منتخبات، خصوصا ان كلا منهما حفظ الاخر عن ظهر قلب لان المواجهة الاخيرة بينهما (صفر-صفر) تعود الى منتصف تشرين الثاني/نوفمبر اي اقل من شهر في الجولة الخامسة قبل الاخبرة من منافسات المجموعة الخامسة في الدور الثالث من تصفيات اسيا المؤهلة الى اولمبياد 2014 في البرازيل. وبالتأكيد سيعتمد البرازيلي سيباستيو لازاروني الذي يؤكد تصميمه على احراز اللقب، خطة هجومية تجعله يدفع بمهاجم ثان صريح الى جانب سيباستيان سوريا مع تفعيل خط الوسط بلاعبين من اصحاب النزعة الهجومية في غياب لاعبي السد بطل آسيا الذين يشكلون العمود الفقري للمنتخب، لمشاركتهم مع ناديهم في بطولة العالم للاندية في اليابان من الى 18 الحالي. من جانبه، ورغم خسارته الاخيرة امام نظيره الفلسطيني، من المرجح ان يخوض البحريني المنافسات بروح ومعنويات بطل الخليج على امل الارتقاء ليصبح بطل العرب. ومن الطبيعي ايضا ان تنطلق تصريحات تشجيعية من هنا وهناك عشية المباراة بهدف زيادة الحماس بين اللاعبين ويختصرها تصريح لحارس منتخب قطر الاساسي قاسم برهان اكد فيه جهوزية الجميع لهذا الحدث وتحقيق الفوز في اول مباراة "ليكون دافعا قويا لمواصلة المسيرة حتى النهاية".