كشف استشاري عن أن فيروس الأنفلونزا مسبب رئيس لالتهاب الحنجرة الحاد الذي يصيب الأطفال، ويعد هذا الالتهاب من الأمراض التي تصيب كثيراً الأطفال في موسم الشتاء، ويؤدي إلى خوف وقلق لدى أولياء الأمور، لاعتقادهم أن الطفل مصاب بالسعال الديكي أو الاختناق، خاصة عندما تكون هذه الكحة مصحوبة بضيق في التنفس، وارتفاع الحرارة. وقال الدكتور زهير الطاهر، إن فيروسات الأنفلونزا من أكثر مسببات مرض التهاب الحنجرة الحاد، الذي يصيب الأطفال من عمر 3 أشهر إلى 6 سنوات، ويكون المرض في ذروته لدى الأطفال في عمر السنتين، والأطفال الذين عانى أبواهم أو إخوانهم من حالة مشابهة، ويؤدي إلى فقدان الشهية، وصعوبة البلع، وتورم الحنجرة، وضيق التنفس. وأضاف أن أعراض المرض تتمثل في كحة شديدة ذات صوت مميز، تبدأ عادةً بشكل مفاجئ ليلاً، أو أول ساعات الفجر، وقد تصل شدتها إلى الصعوبة في التنفس، مما يؤدي لصدور صوت صرير تنفسي حاد، مع هيجان، وبكاء، وقد تترافق الحالة مع ارتفاع في درجة الحرارة قد تصل إلى 40 درجة، يسبقها عادةً التهاب تنفسي بسيط (أنفلونزا) بسيلان أنفي وعطاس، والتهاب حلق. ونصح الدكتور طاهر أولياء الأمور بالتزام الهدوء، وتجنب الهلع، وإبقاء الطفل في الحمام، من 15 إلى 30 دقيقة، مع إغلاق النوافذ، وفتح الماء الساخن لإشباع الجو بالبخار مثل الساونا، وهذا الإجراء رغم بساطته سوف يحسن الحالة بشكل كبير، أو إذا كان لدى العائلة جهاز بخار يوضع الطفل بجانبه لدقائق. وفي حالة تفاقم الحالة طالب بعرض الطفل على الطبيب لأخذ العلاج اللازم، مع ضرورة اصطحابهم جميع الأدوية التي يستخدمها الطفل، مؤكدا أن معظم الحالات تسير بشكل سليم، وتشفى في أيام قليلة، ولكن بعضها قد يتطور لانسداد شديد في الطريق التنفسي العلوي، ويستدعي تدخلاً إسعافياً متقدماً كوضع الطفل على جهاز التنفس الصناعي، أو فتح الحنجرة بشكل إسعافي، أو بوضع إبرة واسعة تحت مستوى التضييق.