الخناق الذي يتميز بكحة قوية متكررة قريبة لصوت النباح والذي قد يكون مخيفا للأطفال وأهاليهم . السعال (النباحي) الذي يتميز به الخناق هو نتيجة التهاب حول الحبال الصوتية (الحنجرة) والقصبة الهوائية، أثناء السعال يدخل الهواء بقوة خلال الممر الضيق نتيجة الالتهاب مسبباً اهتزاز الحبال الصوتية مما ينتج صوت شبيه بالنباح، ولأن الأطفال يملكون ممرات هوائية ضيقة، هؤلاء من هم تحت الخامسة من عمرهم أكثر عرضة بشكل واضح. عادة الخناق لا يصنف كمرض خطير، وأكثر الحالات يمكن علاجها بالمنزل، ولكن أحياناً قد يحتاج طفلك إلى دواء يوصف من قبل الطبيب. -الأعراض: العلامة المميزة للخناق هو سعال قوي شبيه بالنباح يبدأ عادة كإنفجار يكون في الليل، تنفس طفلك قد يكون مرتفعاً أو مزعجاً وقد يكون مصاحباً لحمى أو خشونة في الصوت. - متى تستشير الطبيب؟ أكثر حالات الخناق تعالج بالمنزل بإجراءات علاجية بسيطة على الرغم من ذلك يجب عليك استشارة الطبيب في الحالات التالية : 1- صدور أصوات عالية وخشنة أثناء الاستنشاق (صرير شهيقي). 2- خروج اللعاب من الفم أو صعوبة في البلع. 3- إذا بدأ طفلك منفعلاً أو منزعجاً. 4- المعاناة في التنفس. 5- إذا تحولت المناطق المحيطة بفمه، وأنفه أو أظافرة إلى اللون الأزرق أو الرمادي. 6- حمى تتجاوز درجة حرارتها 39.7 درجه مئوية أو 103.5 فهرنهايت. - أسباب الخناق: يسبب الخناق عادة فيروس يسمي بال(parainfluenza virus)، وفي أحيان أقل قد يسببه فيروس (virus respiratory syncytial) وهناك عدة أنواع أخرى قد تسبب الخناق. قد ينتقل الفيروس إلى طفلك عن طريق استنشاق قطيرات ملوثة بالمرض انتقلت للهواء عن طريق السعال أو العطاس من قبل شخص مصاب. أجزاء الفيروس في هذه القطيرات قد تعيش فوق الألعاب وعلى أسطح أخرى متى ما لمس طفلك السطح الملوث ومن ثم لمس عينه أو أنفه أو فمه يمكن أن يصاب بالمرض. *المسببات: الخناق يصيب عادة الأطفال في سن الخامسة أو أصغر، العلامات والأعراض عادة تكون أكثر شدة لدى هؤلاء من تحت الثالثة لصغر ممراتهم الهوائية . *المضاعفات : أكثر إصابات الخناق هي خفيفة، في أحيان نادرة قد تلتهب الممرات الهوائية لتمنع التنفس بسهولة، في أحيان نادرة ولكن خطيرة قد تتطور الإصابة إلى إلتهاب رئوي. - كيف تستعد لموعدك : في معظم حالات الخناق لا يحتاج طفلك إلى الطبيب ولكن في حالة الأعراض الحادة أو التى لا تستجيب للعلاج المنزلي يجب أن تأخذ موعداً مع الطبيب. قد يبدأ طبيب طفلك بطرح بعض الأسئلة لتسهيل الحصول على التشخيص وتحديد أفضل طريقة للعلاج، استعدادك للإجابة عليها قد يوفر المزيد من الوقت للتركيز على نقاط أخرى قد ترغب في مناقشات مع الطبيب قد تكون الأسئلة كالتالي : - ماهي أعراض طفلك بالإضافة إلى السعال هل يعاني من أي أعراض أخرى كالحمى أو الصعوبة في البلع ؟ - متى بدأت الأعراض بالظهور ؟ - هل تطور السعال إلى الأسوأ مع مرور الوقت ؟إذا كانت إجابتك نعم ما سرعة تطوره؟ - هل لاحظت أي خصائص تتعلق بالسعال ؟مثلا هل يتزايد بالليل؟ - هل أصيب طفلك بهذا المرض من قبل ؟ - هل تعرض طفلك في الفترة الأخيرة للاحتكاك بأطفال مرضى ؟ - أيعاني طفلك من أي مشاكل طبية أخرى ؟ - التحاليل والتشخيص : عادة ما يتم تشخيص الخناق بناءاً على العلامات والأعراض والفحص الطبي .حيث يراقب الطبيب تنفس الطفل ويستمع إلى صدره مستعملاً السماعة ويفحص الحلق .وأحياناً تساعد الأشعة وبعض الاختبارات الأخرى في التشخيص . - العلاجات والأدوية: في معظم الحالات تنجح العناية الذاتية في المنزل مثل تنفس الهواء الرطب وتناول المشروبات في تسريع شفاء طفلك ونادراً ما يحتاج الأمر لعلاجات أقوى. إذا كانت أعراض الطفل مستمرة أو تسوء يمكن للطبيب أن يصف كورتيكوستيرويد أو أدرينالين أو دواء آخر ليساعد على فتح المجرى الهوائي، المضادات الحيوية لا تفيد إلا إن كان مصاباً بعدوى بكتيرية. للحالات المتقدمة من الخناق قد يحتاج الطفل أن يبقى في المشفى ليعطي الأكسجين المرطب ونادراً ما يحتاج الأمر إدخال أنبوب تنفس مؤقت في القصبة الهوائية . قد يكون الخناق مخيفاً وخاصة إذا انتهى الأمر بالطفل في المشفى أو غرف الطوارئ لذلك عليك بحضن الطفل وتهدئته ببعض الأناشيد أو القصص. أحضر معه لعبته المفضلة وتحدث معه بلطف وإن وجودك معه يساعده في الإبقاء على هدوءه.
-علاجات منزلية : غالباً ما تنقضي مدة مرض الخناق في 3-7 أيام يمكنك خلالها إراحة طفلك بعدة طرق: - ابق هادئاً: هدئ من روع طفلك أو أشغله بلعبة أو لغز حيث أن البكاء يصعب التنفس . - رطب الهواء: استعمل أحد أجهزة ترطيب الهواء بغرفة طفلك أو إجعله يتنفس الهواء في حمام بخار حيث يساعد الهواء الرطب في التنفس وخاصة في حالات الخناق الخفيفة. - ابق بارداً: أحيانا يساعد استنشاق الهواء النقي البارد في التنفس إن كانت الأجواء باردة (غط) طفلك ببطانية وتمشى معه لبضع دقائق . - ابق طفلك في الوضع العمودي: فالجلوس في هذا الوضع يساعد على التنفس، أمسك بطفلك في حجرك أو أجلسه على كرسيه المفضل. - أعطه سوائل: للرضع استعمل الماء والحليب أما الأطفال الأكبر سناً فيمكن أن تساعدهم الشوربة أو العصير المثلج. -أرح طفلك: وشجعه على الإسترخاء حيث يساعد النوم في محاربة العدوى. جرب أحد مسكنات الألم إن كان طفلك يعاني من سخونة يمكن إستعمال تايلينول وغيره، أما أدوية الكحة فليست ذات أثر كبير في إزالتها في حالة الخناق، أما أدوية البرد.. الزكام ..فلا ينصح بها لمن هم دون الخامسة. يمكن أن تتحسن الكحة عند طفلك خلال اليوم ولكن لا تتفاجأ إن عادت إليه ليلاً، إن نومك مع الطفل في نفس الغرفة يساعده على سرعة التصرف في حال الطوارئ.
- الوقاية: الوقاية من الخناق تتبع نفس خطوات الوقاية من البرد والأنفلونزا من حيث غسيل اليدين باتنظام وإبقاء الطفل بعيداً عن المرضى وتعليم الطفل على العطاس في (كوعه). وللوقاية من عدوى أكثر خطورة أحرص على تطعيمات طفلك حيث أن تطعيمات الدفيريا، والمستديمة، النزلية، والحصبة، تحمي من العدوى النادرة للمجرى الهوائي العلوي بأذن الله. إشراف ومراجعة: د.محمد الغامدي
هذه المعلومات تقدمها صحيفة عناية الصحية بالتعاون مع الجمعية السعودية لطب الأسرة و المجتمع.