تسببت الأمطار والسيول التي هطلت على منطقة القصيم مساءَ أول من أمس، في وقوع العديد من الحوادث المرورية وحالات احتجاز لسيارات في عدد من المواقع بمدينة بريدة، فيما باشرت فرق الدفاع المدني بالقصيم مجموعة من الحوادث التي وقعت بسبب الأمطار. وأوضح الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة القصيم المقدم إبراهيم أبا الخيل ل "الوطن" أن مركز القيادة والسيطرة وغرف العمليات بالدفاع المدني تلقت مجموعة بلاغات، وتعاملت معها وفق ما يقتضيه الموقف، مؤكداً على جاهزية فرق الدفاع المدني في كل الأحوال والظروف. وأشار إلى أنها لم تسجل أية حوادث كبيرة بسبب الأمطار وإنما كانت الحوادث عبارة عن احتجاز لبعض السيارات، مضيفاً أن الفرق باشرت خلال 24 ساعة 12 حادث احتجاز لسيارات داخل مواقع رملية أو طينية بمختلف محافظات المنطقة. كما باشرت ثلاثة حوادث عبارة عن تجمع لمياه الأمطار داخل ثلاثة منازل وتعاملت معها ونفذت الجانب الوقائي، محذراً من الاقتراب من مجاري الأودية والشعاب أو التجمعات المائية وذلك لما تسببه من مخاطر الغرق. من جانبه، أوضح رئيس شعبة الحوادث بمرور المنطقة المقدم خالد الضبيب في تصريح إلى "الوطن" أن عدد الحوادث المرورية التي باشرتها فرق المرور خلال 24 ساعة بلغ 82 حادثاً مرورياً، مشيراً إلى أن الفرق والدوريات توزعت على مختلف الميادين والتقاطعات الرئيسة بمدينة بريدة تحسباً لوقوع أية حوادث مرورية جراء هطول الأمطار التي تشهدها المنطقة. ورصدت "الوطن" في جولتها على المدينة والمحافظات المجاورة لها تجمعات وبرك مياه داخل الأحياء وعلى الطرق الرئيسة، واستمر هطول الأمطار بغزارة حتى فجر أمس في مركز قبة "190 كيلومترا شمال مدينة بريدة"، ونتج عنها جريان العديد من الأودية القريبة من المركز كوادي السهل ووادي أبو خويمة وأبو الحياص، فيما دفعت الأجواء التي خلفتها الأمطار أهالي المركز للخروج إلى البر منذ الصباح الباكر، يشجعهم على ذلك تعليق الدراسة بالمنطقة، حيث ازدحمت الطرق المؤدية إلى أماكن التنزه في المركز بالمركبات التي تقل الأسر. وأوضح رئيس بلدية مركز قبة ناصر بن عبد الرحمن العيسى ل "الوطن" أن هناك خطة طوارئ تنفذها بلدية المركز كل عام عند نزول الأمطار لمواجهة السيول، مشيراً إلى أنها توفر مكائن سحب المياه من الشوارع والطرقات داخل الأحياء وآليات ردم المستنقعات الطينية، وتستعين بأمانة المنطقة في أي طارئ يتطلب ذلك بهدف توفير آليات حديثة لمواجهة أخطار السيول. وفي ذات السياق، جندت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة القصيم أمس كافة إمكاناتها لمواجهة موجة البرد العارمة والأمطار التي هطلت على المنطقة خلال اليومين الماضيين. ودعا الناطق الإعلامي بصحة القصيم محمد بن صالح الدباسي، المواطنين إلى أهمية تفهم دور مقدمي الخدمة الصحية، مؤكداً تكليف عدد من مراكز الرعاية الصحية الأولية في مدينة بريدة ومحافظات المنطقة بالعمل ساعات متأخرة خلال الليل لتخفيف الأحمال والأعباء على أقسام الطوارئ بالمستشفيات. وأضاف أن المراكز تعمل حتى الساعة الحادية عشرة مساءً وبقوى عاملة مضاعفة. من جهته، أكد المتحدث الرسمي لأمانة منطقة القصيم يزيد المحيميد أن الأمانة واجهت موسم السيول هذا العام باستعدادات مكثفة، تمثلت في تنفيذ الخطة الشاملة التي تعتمد على ثلاثة محاور رئيسة في مشاريع السيول والصيانة وخطط الطوارئ، وعملت على تنفيذ 7 مشاريع استراتيجية للسيول في بريدة، تمثل جزءا من الحلول الجذرية، شملت مشروع تصريف مياه الأمطار ودرء أخطار السيول، وإنشاء شبكات تصريف السيول. وفي شأن متصل، شهدت محافظة الخرج أمطارا غزيرة امتدت إلى مراكز الدلم والصحنة والهجر، سالت على أثرها الأودية والشعاب وانخفضت درجة الحرارة، فيما امتلأت شوارع المدينة بالمياه، وكشفت عن ثغرات في تجهيزات تصريف المياه في بعض الشوارع. وتعطل العديد من السيارات الصغيرة. وأوضح مدير مرور الخرج العقيد سلطان السهلي أمس، أن حوادث طفيفة صاحبت الأمطار، وأن العمليات على استعداد لاستقبال البلاغات.