أنقذ الدفاع المدني في منطقة القصيم 12 سيارة محتجزة في السيول، وثلاثة منازل دهمتها مياه الأمطار التي اعتاد أهالي بريدة في مثل هذه الأيام من كل عام على تجمع مياه الأمطار في مواقع محددة، وتكتفي الأمانة بالتفرج عليها أو العمل على إزالتها من قبل العمال بطرق بدائية ومضخات متحركة، ما يجعل الأهالي في خطر دائم مع هذه التجمعات المائية التي تسببت البارحة الأولى في وقوع 87 حادثا مروريا أدت لإحداث تلفيات فيها. وكشف المقدم خالد الضبيب رئيس شعبة الحوادث في مرور القصيم، عن رصد هذا الكم من الحوادث المرورية بسبب الأمطار في بريدة فقط، دون بقية محافظات المنطقة، وقال «نحتاج لوقت حتى نتمكن من رصد بقية الحوادث في المنطقة». من جهته، أوضح الناطق الإعلامي للدفاع المدني في المنطقة المقدم إبراهيم أبا الخيل، أن فرق الدفاع المدني باشرت مجموعة من الحوادث التي وقعت بسبب الأمطار التي هطلت على المنطقة أمس الأول، مشيرا إلى أن مركز القيادة والسيطرة وغرف العمليات في الدفاع المدني تلقت مجموعة من البلاغات، تعاملت معها وفق ما يقتضيه الموقف، حيث جرت مباشرة احتجاز 12 سيارة خلال اليومين الماضيين داخل مواقع رملية أو طينية صحراوية خرج سائقوها للتنزه والتمتع بالأجواء، مشيرا إلى أنه جرت مباشرة ثلاثة حوادث عبارة عن تجمع مياه أمطار داخل ثلاثة منازل جرى تنفيذ الجانب الوقائي في حينه، لافتا إلى أنه جرى نزح المياه من منازل في أحياء السادة، الفايزية والرابية. على صعيد آخر، تسابق المئات من شباب بريدة ومنطقة القصيم إلى البراري للاستمتاع بالغيوم بعد تواصل هطول الأمطار في المنطقة في اليومين الماضيين، وحاول بعض الشباب عبور الشعاب، ما أدى لتعطل الكثير من المركبات تدخل على إثرها الدفاع المدني، فيما علقت سيارات أخرى في الأماكن الطينية، واستمر هواة التطعيس في التحدي، مستخدمين سيارات متقدمة بعد أن أصبحت الرمال جاهزة لذلك. وحذر الناطق الإعلامي للدفاع المدني في القصيم المقدم إبراهيم أبا الخيل، الشباب من الاقتراب من مجاري الأودية والشعاب أو التجمعات المائية، لكيلا يواجهوا مخاطر الغرق، وحث الجميع على عدم استخدام الحطب أو الفحم في التدفئة في المواقع المغلقة. «عكاظ» رصدت عددا كبيرا من الأسر في مواقع مختلفة بجوار الأودية والشعاب والشلالات التي تكونت بفعل الأمطار.