إثر اجتماع أهالي قرى آل عابس وآل حصوصة في محافظة سراة عبيدة، مع رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثارالأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، قرروا ترميم وتأهيل قراهم التراثية، عبر مشروع يسهم في المحافظة على الوجه القديم لتلك القرى، ويعيد الحياة من جديد لقلب بعض قرى سراة عبيدة، كما يهدف الأهالي إلى تنشيط الحركة الاقتصادية في القرية بما يعود بالنفع والفائدة على المجتمع المحلي من خلال الجذب السياحي. ووقف محافظ سراة عبيدة أحمد الشهراني أول من أمس، مع رئيس البلدية يحيى خلوفة، ومساعده عبدالله القحطاني، والمهندس شعبان عبدالجواد، على بعض الشوارع والأزقة التي أنهت البلدية إعادة ترميمها ورصفها. وفي تصريحه إلى "الوطن" قال الشهراني إن وكيل إمارة منطقة عسير، رأس أخيراً اجتماعاً ضم عدة جهات حكومية، وإن العمل سيتم على عدة مراحل أولها تأهيل كافة الطرقات والشوارع من قبل البلدية، وستتولى هيئة السياحة والآثار عمل الرفوعات المساحية، وطريقة إعادة تأهيل القرى، ليتم بعدها تسليم المخططات للأهالي وتحويلهم إلى بنك التسليف لإقراضهم، تمهيداً لإعادة تلك القرى إلى سابق عهدها، بهدف إحياء القرى القديمة لتصبح معلما تراثيا يقصده السياح، وبالتالي تنشيط الحركة الاقتصادية، بما يعود بالنفع والفائدة على المجتمع المحلي، إلى جانب ربط الجيل الجديد بتاريخ الأجداد وتعريفهم بطبيعة حياتهم. وفي المقابل، بين المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة عسير عبدالله مطاعن، أن الهيئة بدأت مشاريع خلال الفترة الماضية تهدف إلى المحافظة على التراث من خلال إعادة ترميم وتأهيل القرى التراثية لتكون نواة للجذب السياحي، وأن تأهيل القرى التراثية من شأنه إبراز الهوية المحلية والحفاظ على السياق التاريخي والثقافي من خلال تأصيل القيم والموارد العمرانية والثقافية عبر منظومة مفاهيم تعنى بالأبعاد الثقافية والتاريخية والتراثية لتكون ركائز سياحية دائمة يمكن الاعتماد عليها كأحد مصادر الدخل.