نفت وزارة الثقافة المغربية منعها رواية "المعركة الأخيرة للقبطان نعمت"، للكاتب المغربي محمد لفتح، وقال مصدر مطلع إنه لم يتم اتخاذ أي إجراء بالمنع في حق الكتاب، وأكد المصدر أن "الجواب عن سبب عدم توزيع هذه الرواية في المغرب ينبغي البحث عنه في السوق". رواية الراحل لفتح حصلت على الجائزة الأدبية "المامونية" لهذا العام في حفل رسمي أكتوبر الماضي بمدينة مراكش، بحضور وزير الثقافة بنسالم حميش، وسفير فرنسا في المغرب ووزير الثقافة الفرنسي سابقا جاك لانغ. وكان العديد من الكتاب والفاعلين في المجتمع المدني قد وقعواعريضة أكدوا فيها أن رواية لفتح ممنوعة في المكتبات المغربية وأن تتويجها بجائزة المامونية بحكم قيمتها الأدبية المتميزة، "لم يغير في الأمر شيئا". وحصلت الرواية على أغلبية أصوات لجنة التحكيم، التي رأستها الروائية الفرنسية أوربان، وذلك من بين عشرة أعمال أدبية لروائيين مغاربة يكتبون باللغة الفرنسية، كانت مرشحة لهذه الجائزة. وترصد رواية لفتح التي صدرت سنة 2010 عن دار النشر "لاديفيرانس"، ثلاث لحظات متتالية خلال سنة من حياة طيار مصري سابق. وخلال هذه الشهور الاثني عشر، سيعرف "القبطان نعمت" الذي كان يعيش حياة بذخ في حي سكني راق مع زوجته ميرفت بالقاهرة، انقلابا جذريا في حياته. وأجمع أعضاء لجنة التحكيم على اعتبار الرواية عملا أدبيا كبيرا وتبرز مدى التمكن والبراعة في سرد الأحداث لهذا الروائي الذي رأى النور سنة 1946 بمدينة سطات في المغرب وتوفي سنة 2008 بالقاهرة.