عيّن العاهل المغربي محمد السادس الروائي المغربي بنسالم حميش، وزيراً جديداً للثقافة في المغرب خلفاً للفنانة «ثريا جبران اقريتيف» بعد التعديل الذي طرأ على الحكومة. وتسلّم حميش «الحقيبة» من الفنانة التي قالت بعد تهنئتها إياه: «إن للرجل خصالاً إنسانية وكفاءة واستحقاقاً مهنياً». وعبّرت عن اقتناعها بقدرة الوزير الجديد على إنجاز المهمة التي أنيطت به، وذلك «بفضل تجربته الغنية التي راكمها منذ سنوات، بحكم اطلاعه على مختلف القضايا الثقافية». وعبّر بنسالم حميش عن اعتزازه بالثقة التي حظي بها لدى العاهل المغربي، مؤكداً «التزامه بمواصلة الورشات الثقافية الجاري تنفيذها، والعمل على تحسيس جميع الفاعلين المعنيين بالشأن الثقافي بأهمية الاستثمار في هذا القطاع من اجل تقديم صورة عن المغرب، مغاربياً وعربياً ودولياً، كبلد متعدد الروافد والمكونات الثقافية». ولد بنسالم حميش، في مدينة مكناس عام 1948، وحصل على الإجازة في الفلسفة وعلم الاجتماع من جامعة السوربون في باريس عام 1970، ثم على دكتوراه السلك الثالث عام 1974، فدكتوراه الدولة عام 1983. وهو عضو اتحاد كتّاب المغرب منذ أعوام وعضو المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان ايضاً. يشغل حميش منصب أستاذ الفلسفة في جامعة محمد الخامس في الرباط، وله مؤلفات في الأدب والفلسفة والفكر باللغتين العربية والفرنسية. وأصدر في مجال الشعب ديوانه الأول «كناش ايش تقول» (1977)، وديوانه الثاني «ثورة الشتاء والصيف» (1982)، ثم «ديوان الانتفاض» (1995). وفي مجال الرواية أصدر «مجنون الحكم» (1990). التي حصلت على جائزة «الناقد» للرواية، ورواية «محن الفتى زين شامة» (1993)، ورواية «العلامة» (1997)، وفيها يرصد حياة المؤرخ ابن خلدون وحصلت على جائزة الأطلس الكبير وجائزة نجيب محفوظ، وكتاب «أنا المتوغل وقصص فكرية» (2004)، ورواية «هذا الأندلسي» (2008) التي كتب فيها عن تجربة المتصوف ابن سبعين، وتمكنت من الصعود الى القائمة الأولى لجائزة البوكر العربية. أما في مجال الفكر فأصدر حميش كتباً كثيرة ومتنوعة منها «في نقد الحاجة الى ماركس» (1984)، «التشكلات الإيديولوجية في الإسلام» (1988)، «الاستشراق في أفق انسداده» (1991). أسس بنسالم حميش خلال الثمانينات مجلة «الزمان المغربي» مع الناقد سعيد علوش، ثم مجلة «البديل». وحصل على العضوية في منظمات عالمية فكرية وثقافية.