فاز المفكر والروائي المغربي سالم حميش بجائزة نجيب محفوظ التي يمنحها اتحاد كتّاب مصر، تقديراً لمجموع أعماله الروائية. ولم يعلن الخبر رسمياً في القاهرة بانتظار إقامة حفلة خاصة تسلّم فيها الجائزة للفائز بها. وكان حميش عيّن أخيراً وزيراً للثقافة في المغرب، هو من النخبة المغربية ذات الثقافة العالية، فهو تخرّج في جامعة السوربون في باريس (قسم الفلسفة) حاصلاً على دكتوراه السلك الثالث عن أطروحته «التشكلات الأيديولوجية في الإسلام» ونال من ثم شهادة دكتوراه دولة عن أطروحته حول «فلسفة التاريخ عند ابن خلدون» ودائماً في رحاب جامعة السوربون. وعلى غرار الكتّاب التنويريين اهتم بكتابة الشعر ذي المنحى الفلسفي التأملي وأصدر دواوين عدة منها «ثورة الشتاء والصيف» و «أبيات سكنتها... وأخرى». ثم انتقل الى كتابة الرواية وفازت روايته الأولى «مجنون الحكم» بجائزة مجلة «الناقد» التي كان يصدرها الكاتب رياض نجيب الريس، لتتوالى بعد ذلك روايات له مثل: «سماسرة السراب» و «محن الفتى زين شامة» و «العلامة» التي دارت حول ابن خلدون، وهي الرواية التي فاز بها عام 2002 بجائزة نجيب محفوظ للرواية عام 2002 التي تمنحها الجامعة الأميركية في القاهرة. وله أيضاً: «زهرة الجاهلية» و «هذا الأندلسي» وكتب أخرى إبداعية ونظرية وأخرى فلسفية. وسبق لحميش أن نال جوائز منها: جائزة «الأطلس الكبير» التي تمنحها السفارة الفرنسية في المغرب (2000)، وجائزة الشارقة - اليونسكو (2003).