ارتفعت أسعار الحطب بعد موجات البرد التي داهمت المناطق الشمالية وصاحبها تدنٍ في مستويات درجات الحرارة خلال الفترة الماضية. وترواحت أسعارالحطب ما بين 3 آلاف إلى 7 آلاف ريال حسب حجم السيارة التي تبيع الحطب، الأمر الذي اعتبره البعض استغلالا لأحوال الناس وحاجاتهم بشكل مبالغ فيه. يقول المواطن فيصل العنزي إن سعرالحطب هذه الأيام يعتبر خياليا حيث لم يشهد مثل هذا السعر مسبقا، مؤكدا أنه اضطر لشراء حطب بألفي ريال، معربا عن أمله في أن تتراجع الأسعار. وطالب بتدخل الجهات الرقابية لتحديد سقف للبيع. ويضيف المواطن حماد دربك أنه يستخدم الحطب للتدفئة، وكذلك لعمل الشاي والقهوة عندما يأتي إليه أصدقاؤه في جلسة سمر،لافتا إلى أنه اعتاد على شرائه منذ سنوات، لكن هذا العام زادت الأسعار 40 % عن القيمة السابقة. وأبدى دهشته لهذا الارتفاع، مؤكدا أن غياب الرقابة على الباعة أسهم في ارتفاع السعر. فيما يرى المواطن محمد الشراري -بائع حطب- أن سبب ارتفاع أسعار الحطب يرجع إلى قلة المعروض منه، مضيفا أن إعفاء الحطب المستورد من الرسوم الجمركية، جعل بعض التجار يقبلون على استيراد الحطب من الدول المجاورة إلا أن بعضهم مازال يفضل الحطب المحلي، وخصوصا "سمر المدينة" و"سمر الأفلاج". ويتوقع الشراري أن تصل الأسعار إلى أرقام قياسية، وخصوصا حطب السمر الذي ارتفعت نسبة الطلب عليه خلافا لبقية أنواع الحطب الأخرى. يذكر أن وزارة الزراعة تعمل مع الغرف التجارية في المناطق والمحافظات على تشجيع مستوردي الحطب من خلال تحفيزهم على ذلك للحد من قطع الأخشاب والاحتطاب والاعتداء الجائر على الأخشاب في المملكة، والتشجيع على الاستيراد من الخارج.