ارتفعت أسعار الحطب 30 بالمائة بعد موجات البرد التي داهمت مختلف المناطق ومع اشتداد موجة البرد التي تشهدها مدن المملكة ويتهافت الناس على شراء الحطب للتدفئة، مما رفع أسعار الحطب بنسبة 30 بالمائة عما كانت عليه خلال الأيام الماضية، حيث وصلت أسعار حمولة السيارة إلى 800 ريال فيما وصلت أسعار الحطب في الشمال الى 3 آلاف ريال حسب حجم السيارة التي تبيع الحطب، الأمر الذي اعتبره البعض استغلالا لأحوال الناس وحاجاتهم بشكل مبالغ فيه. وارجع تجار الحطب ارتفاع الاسعار لقلة المعروض من الحطب والفحم المحلي بسبب تكثيف وزارة الزراعة وعدة جهات حكومية الرقابة على ظاهرة الاحتطاب والحد من هذه الظاهرة حيث يقول المواطن فيصل العنزي إن سعر الحطب هذه الأيام يعتبر خياليا حيث لم يشهد مثل هذا السعر مسبقا، مؤكدا أنه اضطر لشراء حطب بألفي ريال، معربا عن أمله في أن تتراجع الأسعار. وطالب بتدخل الجهات الرقابية لتحديد سقف للبيع.ويضيف المواطن حماد دربك أنه يستخدم الحطب للتدفئة، وكذلك لعمل الشاي والقهوة عندما يأتي إليه أصدقاؤه في جلسة سمر، لافتا إلى أنه اعتاد على شرائه منذ سنوات، مؤكدا أن غياب الرقابة على الباعة أسهم في ارتفاع السعر.فيما يرى المواطن محمد الشراري - بائع حطب - أن سبب ارتفاع أسعار الحطب يرجع إلى قلة المعروض منه، مضيفا أن إعفاء الحطب المستورد من الرسوم الجمركية، جعل بعض التجار يقبلون على استيراد الحطب من الدول المجاورة إلا أن بعضهم مازال يفضل الحطب المحلي متوقعا أن تصل الأسعار إلى أرقام قياسية، وخصوصا حطب السمر الذي ارتفعت نسبة الطلب عليه خلافا لبقية أنواع الحطب الأخرى.وأوضح عبدالله الرشيدي (تاجر حطب) أن الطلب يشهد ارتفاعا كبيرا خاصة اصحاب الاستراحات والمخيمات، مشيرا إلى أن شحنة (التريلا) وصلت الآن إلى 25 الف ريال، ونقوم بتقطيع الحطب وبيعه في مجموعات صغيرة تبدأ من 10 ريالات الى حمولة (الوانيت) بقيمة 800 ريال تقريبا وقال إن الاسعار شهدت ارتفاعات كبيرة خلال هذه الفترة، بسبب موجة البرد القارس التي تمر بالمملكة، وهناك اقبال جيد للشراء، خاصة ان اغلب العاملين بهذا القطاع هم من السعوديين العاطلين عن العمل، ويحاولون من خلال هذه المهنة تحصيل الرزق ونعتمد كثيرا على بيع حمولة السيارات الصغيرة وخاصة لطلبيات البيوت الكبيرة، مشيرا إلى أن قرار منع الاحتطاب أدى إلى قلة المعروض في السوق، ما أثر في الأسعار التي سجلت ارتفاعا ملحوظا. من جهه أخرى اكد مصدر في ادارة الموارد الطبيعية ان وزارعة الزراعة تكثف الندوات للحد من ظاهرة الاحتطاب والاتجار بالحطب والفحم مؤكدا ان هذه الظاهرة تؤثر على الغطاء النباتي الطبيعي بالمملكة .