أعلن مهرجان الفيلم العربي في برلينبألمانيا عن تخصيص دورته الثالثة للفكاهة، بما يتيح للجمهور الألماني التعرف على حضورها وأشكالها المتعددة في السينما العربية، من خلال عرض أفلام تجمع بين السخرية المرحة والسياسة الناقدة. وقال المهرجان في بيان أمس إنه من المقرر عقد الدورة الجديدة في الفترة بين الثاني والعاشر من نوفمبر المقبل بإدارة عربية ألمانية، وبإشراف وتنظيم "جمعية أصدقاء الفيلم العربي في برلين"، وهي مؤسسة ألمانية غير ربحية تأسست عام 2004 بهدف دعم وترويج الإنتاج السينمائي العربي. وأضاف البيان أن المهرجان وصله ما يقرب من 400 فيلم روائي طويل وقصير وأفلام تسجيلية وتجريبية، اختار منها 85 فيلما في جميع الأقسام، بعضها يعرض لأول مرة في ألمانيا وأوروبا. تضم الدورة الثالثة للمهرجان ندوة رئيسة، يشارك فيها من المغرب المخرجة زكية طاهري والمنتج أحمد بو شعلة ومن مصر المخرجون داود عبد السيد وشريف البنداري وفيولا شفيق والناقد كمال رمزي. كما ينظم المهرجان برنامجا تكريميا بعنوان "نظرة استرجاعية" لأفلام المخرج الراحل مارون بغدادي (1950-1993) والمخرج برهان علوية، بوصفهما من أبرز المخرجين اللبنانيين الذين تناولوا باستمرار المآسي الإنسانية الناجمة عن الحرب، انطلاقا من تأثر السينما اللبنانية إلى حد بعيد بالحرب الأهلية اللبنانية. وفي لفتة تأبينية، يقدم المهرجان بعض أفلام السينمائي السوري الراحل عمر أميرلاي، ويعرض ثلاثة من أفلامه. وأضاف البيان أنه في بداية تعاون مع مهرجان الفيلم العربي في برلين، اقترح مهرجان الخليج السينمائي في دبي عددا من الأفلام الخليجية الروائية الطويلة والقصيرة والتسجيلية التي سبق أن عرضت ونال بعضها جوائز في مهرجاني دبي السينمائي الدولي والخليج السينمائي. واختار مهرجان الفيلم العربي في برلين التخلي عن المسابقات والجوائز والتنافس بين الأفلام في المرحلة الحالية، واكتفى بعدد محدود من الضيوف، على أن يسعى مستقبلا للاهتمام باجتذاب الجمهور من الشباب والأطفال وعرض أفلام تجسد مشاغلهم وطموحاتهم. انطلق المهرجان للمرة الأولى في عام 2009، وشاهد الجمهور الألماني خلال الدورتين السابقتين أفلاما عربية لا يمكن مشاهدتها في الصالات التجارية. وتوقف المهرجان في دورته الأولى عند السينما الفلسطينية، بينما ركز في دورته الثانية على فكرة "الهجرة" في السينما العربية، وكرم المخرج السوري محمد ملص بعرض مجمل أفلامه.