حذَّرت حركة حماس إسرائيل من أي مساس أو استهداف لأسرى صفقة التبادل الذين تم تحريرهم مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وتوعَّد عضو المكتب السياسي للحركة محمود الزهار في تصريحات للصحفيين في غزة أمس بالرد الفوري، وقال "فصائل المقاومة قادرة على الرد بأقصى سرعة وبالطرق المناسبة في حال أي مساس إسرائيلي بمعتقلين فلسطينيين" واستدرك الزهار بالتقليل من أهمية التهديدات الإسرائيلية باستهداف الأسرى، قائلاً إن هذه التهديدات "تأتي في سياق التقليل من خسارة الاحتلال الكبيرة التي مني بها جراء الثمن الباهظ الذي دفعه لقاء تحرير جنديه شاليط، وهي تهديدات تكشف حجم الإفلاس الذي يعيشه الاحتلال أمام إنجازات المقاومة التي أرغمته على توقيع الصفقة وفق شروطها". مستبعداً أي تصعيد عسكري إسرائيلي ضد قطاع غزة في المرحلة المقبلة، منبهاً إلى أن أي تصعيد سيواجه بردود قوية من المنطقة العربية وعلى رأسها مصر. في سياق متصل وجَّهت زعيمة حزب كاديما المعارض تسيبي ليفني انتقادات لحكومة نتنياهو على خلفية إبرامها صفقة تبادل الأسرى مع حماس، وقالت "مبادلة شاليط بألف أسير فلسطيني أدت إلى تعزيز موقع حماس التي تسيطر على قطاع غزة والعالم كله يدرك أنها تعزز موقعها وعلى إسرائيل التحرك الآن لاستعادة قدرتها الرادعة". وأضافت ليفني "موقفي في هذا الشأن معروف، وهذا الاتفاق يمكن أن يضر استراتيجياً بدولتنا، ومع أنني سررت بعودة شاليط إلى بيته، لكن لا يجب دفع أي ثمن من أجل جندي مخطوف". ودعت ليفني الحكومة الإسرائيلية لتجاهل حماس والتنسيق حول الدفعة الثانية من المعتقلين الذين سيتم الإفراج عنهم مع فتح، وقالت "ينبغي أن نعد لائحة ببقية المعتقلين الآخرين ضمن الصفقة مع أبو مازن، وعلى إسرائيل أن تخرج من العزلة الدولية وتسوية النزاع مع البرغماتيين من الفلسطينيين".