نفت الولاياتالمتحدة أنباء تحدثت عن اتخاذها قرارا نهائيا بسحب كل قواتها تقريباً من العراق بحلول الموعد المقرر لذلك نهاية العام الحالي، وأشار المتحدث باسم البيت الأبيض تومي فيتور إلى التزام واشنطن بالحفاظ على اتفاقها مع الحكومة العراقية بسحب كل قواتها نهاية هذا العام، لكن البلدين أقرا قيام شراكة بينهما تشمل إنشاء علاقة أمنية قوية. وراجت هذه الأنباء بعد ورود معلومات عن مغادرة اللواء القتالي الرابع الذي كان من المقرر بقاؤه حتى أغسطس من العام المقبل. وكان الرئيس العراقي جلال الطالباني أعلن الأسبوع الماضي موافقة بلاده على إبقاء 5 آلاف جندي أميركي في البلاد بعد 2011 كمدربين، مستبعداً منحهم حصانة قضائية، وقال إن بلاده تنتظر رداً رسمياً من الولاياتالمتحدة على الاقتراح، لافتاً إلى عدم مقدرة القوات العراقية على تشغيل أسلحة حديثة تم استيرادها مؤخراً، مما استدعى وجود المدربين الأميركيين. من جانبه اشترط الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، الذي يعارض الوجود الأميركي، ثلاثة شروط للسماح ببقاء قوات لفترة أطول، هي أن يكون التدريب بعقد جديد، وأن لا يكون تدريباً مباشراً، وأن تدفع الولاياتالمتحدة تعويضات كافية عن الأضرار التي ألحقتها بالبنى التحتية العراقية. في سياق منفصل تظاهر مئات الأكراد أمس ضد قرار رئيس الوزراء نوري المالكي بإنزال علم إقليم كردستان من مباني الدوائر الرسمية في مدينة خانقين بمحافظة ديالى. وردد المتظاهرون هتافات مناوئة للحكومة.