تعهد الرئيس الألماني كريستيان وولف ،أمس، بأن ألمانيا ستواصل دعمها لأفغانستان بعد مغادرة قواتها للبلد المضطرب، وذلك خلال زيارة مفاجئة إلى كابول لإجراء محادثات مع الرئيس حميد قرضاي. وأكد وولف لدى وصوله في أول زيارة رسمية لزعيم ألماني إلى كابول منذ 44 عاما "لقد أتيت إلى أفغانستان لكي أوضح أن ألمانيا لن تترك أفغانستان دون دعم". وأضاف في تصريحات أصدرها مكتبه "سنبقى أصدقاء وشركاء موثوقين ودائمين لأفغانستان بعد تسليم السلطة إلى القوات الأفغانية في عام 2014 مع تغلبها على التحديات المستقبلية". وأجرى وولف محادثات مع قرضاي تهدف إلى التمهيد لمؤتمر كبير حول أفغانستان في مدينة بون الألمانية في ديسمبر المقبل. وينتشر نحو خمسة آلاف جندي ضمن القوات الدولية في أفغانستان. وتظهر استطلاعات الرأي استياء متزايدا في ألمانيا لتلك الحرب. وقتل 52 جنديا ألمانيا خلال الحرب، طبقا لموقع الجيش على الإنترنت، من بينهم 34 قتلوا بنيران المتمردين. وقتل جندي بريطاني مساء أول من أمس في جنوبأفغانستان فيما كان يقوم بدورية مع عناصر من الشرطة الأفغانية، وفق ما أفادت وزارة الدفاع البريطانية. وقال المتحدث باسم الجيش الليفتنانت كولونيل غوردن ماكنزي إن الدورية المكلفة الأمن في إقليم نهر سراج في ولاية هلمند والتي كانت تتولى حماية نقطة مراقبة، تعرضت لإطلاق نار من جانب مسلحين وقد أصيب الجندي البريطاني بجروح قاتلة. إلى ذلك ذكر جهاز الاستخبارات الأفغاني أمس أنه بدأ تحقيقا في مزاعم بأن عددا من عناصره قاموا بضرب أحد السجناء حتى شارف على الموت أثناء التحقيق معه في ولاية خوست. وتأتي هذه الاتهامات بعد أيام من إعلان الأممالمتحدة في تقرير لها أن التعذيب يمارس بشكل منهجي في عدد من مراكز الاعتقال التابعة لجهاز الاستخبارات الأفغاني. إلا أن الحكومة الأفغانية رفضت تلك الادعاءات. من جهة ثانية أوضح السفير الباكستاني لدى واشنطن حسين حقاني أن بلاده لن تساوم على مصالحها الوطنية في علاقتها الثنائية مع الولاياتالمتحدة الأميركية. وأضاف في تصريحات له أمس أن إسلام أباد وواشنطن لديهما أهداف مشتركة في المنطقة، ولكن العلاقات الثنائية بينهما تواجه كثيرا من التحديات في الوقت الراهن. ولفت إلى أن هناك جهودا جارية من الجانبين لتحسين العلاقات الثنائية والتركيز على الأهداف المشتركة. ميدانيا اعتقلت أجهزة الأمن الباكستانية 5 أشخاص بينهم 3 أجانب ينتمون إلى جمهوريات آسيا الوسطى، أثناء تجولهم في منطقة القبائل الشمالية الغربية المحاذية لأفغانستان للاشتباه في صلتهم بالجماعات المتشددة النشطة هناك.