تعقد أفغانستانوباكستان قمة في أنقرة غدا وبعد غد تحت إشراف تركيا في محاولة لتجاوز خلافاتهما، في لقاء يعقد في ظل هجوم انتحاري أدى إلى إصابة رئيس الاستخبارات الأفغانية أسد الله خالد، مما أدى إلى تأجيج التوتر في العلاقات بين البلدين. وقال الرئيس الأفغاني حامد قرضاي، إن الانتحاري الذي استهدف رئيس استخباراته جاء من باكستان. وسيجري قرضاي ونظيراه الباكستاني آصف علي زرداري والتركي عبد الله جول محادثات حول "سبل تعزيز التعاون الثنائي بين باكستانوأفغانستان وخصوصا على مستوى الأمن" كما أكد دبلوماسي تركي رفيع المستوى. وهذا اللقاء سيكون السابع من نوعه منذ أن وضعت تركيا عام 2007 آلية منتظمة للمشاورات بهدف تشجيع الدولتين على تجاوز خلافاتهما. في سياق آخر، جدد قرضاي على أن حكومته قد تفكر في منح حصانة مشروطة للجنود الأميركيين الذين سيبقون في البلاد بعد انسحاب قوات الحلف الأطلسي في 2014 لحمايتهم من القضاء المحلي. وخاضت الحكومة الأفغانية في نوفمبر الماضي مفاوضات مع الجانب الأميركي تناولت وضع القواعد الأميركية في أفغانستان بعد 2014 إلا أن المفاوضين قالوا إنه لم يجر بحث مسألة الحصانة في الجولة الأولى. ولكن الرئيس قرضاي جدد تأكيده على أن حكومته مستعدة لمنح الحصانة للقوات الأميركية إذا ما احترمت سيادة وقوانين البلاد وحياة الشعب الأفغاني وساعدت على تجهيز قوات الأمن الأفغانية. ميدانيا، تمكنت قوات أميركية خاصة من تحرير طبيب أميركي يدعى ديليب جوزف، خطفه مسلحون من طالبان في 5 ديسمبر الماضي، وذلك خلال عملية الليلة قبل الماضية في منطقة سروبي شرق كابول. وأعلنت القوات الأطلسية عن مقتل 7 أشخاص تورطوا في خطف الطبيب خلال العملية، مشيرة إلى أن حالة الطبيب مستقرة. وقتل 3 جنود أطلسيين بكمين لطالبان في مدينة خوست شرق أفغانستان، كما قتل الزعيم القبلي حاكم مديرية كلستان بولاية فراه السابق، محمد يحيى توکلي، بنيران مسلح مجهول أمام منزله. وقال مسؤولون باكستانيون إن طائرة أميركية بلا طيار قتلت القيادي البارز في القاعدة محمد أحمد المنصور، وثلاثة آخرين في ميران شاه بوزيرستان الشمالية أمس، وهو ثاني قيادي بالقاعدة يقتل بعد أبو زيد الذي خلف أبو يحيى الليبي في القاعدة، في غارة جوية خلال الأيام الثلاثة الماضية.