أدرك المدير السابق للدفاع المدني في المنطقة الشرقية اللواء حامد الجعيد كم كان محقاً في مطالبته أثناء فترة إدارته، بتوفير مركز للإيواء في المنطقة الشرقية يلجأ إليه الناس في الظروف الطارئة كالتي شهدتها أول من أمس حين حصل تسرب "غاز الإيبوكسي الخانق" من أحد خزانات الشركات الصناعية في المدينة الصناعية الأولى. وعلى الرغم من تمكن فرق الدفاع المدني من تطويق الحادث وعدم حصول "كارثة"، وإعلان الدمام منطقة آمنة، فرض موضوع منطقة الإيواء نفسه مجدداً خصوصاً أن "وضع المنطقة الشرقية خطير جداً في ظل تزايد أعداد المصانع الكيميائية في الدمام والجبيل"، وفق الجعيد. وأوضح أن المسألة تتطلب أن توفر أمانة المنطقة قطعاً من الأراضي في كل محافظات المنطقة لإنشاء مراكز إيواء عليها، مشيراً إلى خطة لتطوير خدمات الدفاع المدني في إطار خطة شاملة لوزارة الداخلية. لكن أمين المنطقة الشرقية ضيف الله العتيبي كان قد أوضح في تصريح إلى "الوطن" سابقاً، أن موضوع مراكز الإيواء ليست جديداً، معلناً أن الأمانة ليس لديها قطع أراضٍ تناسب هذا المشروع. وفيما يتعلق بالتسرب، أعلن الناطق الرسمي باسم الدفاع المدني في الشرقية المقدم منصور الدوسري أن "كل أحياء مدينة الدمام آمنة حالياً"، مطمئناً الأهالي ب "زوال الخطر بنسبة كبيرة جداً حتى هذه اللحظات"، مستنداً إلى قراءات ينفذها مختصون كل ساعة لتقويم النتائج.