أكد مدير إدارة الدفاع المدني بمحافظة الأحساء العقيد محمد بن يحيى الزهراني أن هناك خططا معدة متفقا عليها مع الجهات المعنية بالمحافظة لمواجهة أي طارئ حمانا الله من كل أذى سواء كانت كوارث طبيعية أو كوارث ناتجة عن الإهمال و غيرها و محدد بها طرق الإخلاء و مواقع الإيواء , نافياً وجود أي إعاقات من خلال عملهم , وأوضح أن كل جهة لديها الإلمام و المعرفة بأدوارها و مهامها حسب ما حدده نظام الدفاع المدني و لوائحه التفصيلية. العقيد محمد بن يحيى الزهراني
وأشار أثناء حوار شامل مع «اليوم» إلى تلقي غرفة العلميات بلاغات كاذبة، وطمأن مدير إدارة الدفاع المدني بالأحساء السكان القريبين لمحطات الوقود بأنها لا تشكل أي خطورة عليهم، وكشف عن قرب التخلص من المباني المستأجرة خلال الأعوام القليلة المقبلة بترسية المشاريع على شركات لتنفيذها، و أعرب عن أسفه لعدم وجود تعاون بين الأسر وجهاز الدفاع المدني.
ما هي خطط الدفاع المدني بالمحافظة مع الجهات الأخرى لتجنب وقوع كوارث فصل الصيف والشتاء؟ وهل هناك ما يعيق عملكم؟ ** هناك خطط معدة و متفق عليها مع الجهات المعنية بالمحافظة تحدد أدوار و مهمات كل جهة لتطبيق تلك الخطط على أرض الواقع عند الحاجة لتفعيلها في كافة الظروف الآمنة و الحالات مثل خطط موسم الأمطار و خطط التعامل مع الحوادث الكبيرة و الخطرة و غيرها و لا توجد أي إعاقات نظرا لإلمام كل جهة بأدوارها و مهامها حسب ما حدده نظام الدفاع المدني و لوائحه التفصيلية. ما هو الجديد لديكم حيال تطوير إمكانيات الدفاع المدني؟ **لله الحمد حرصت حكومة خادم الحرمين الشريفين على تدعيم كافة الجهات الحكومية بالإمكانيات المناسبة , وقد حظي الدفاع المدني كغيره من تلك الجهات بنصيب وافر من الآليات و المعدات الحديثة و لكون العنصر البشري يحظى باهتمام المسؤولين لدينا من أجل الارتقاء بمستوى أدائهم و تطوير أعمالهم فقد تم إلحاق عدد من الضباط والأفراد بدورات خارج المملكة و داخلها , و أيضا بالالتحاق بدراسات عليا في عدة مجالات و تخصصات علمية مختلفة. الدفاع المدني يحتاج السرعة في الوصول لموقع الحدث, و لكن يواجه أحياناً بعض العوائق بازدحام السيارات والطرق المغلقة.. فما هي آلية الوصول إلى الموقع بأقصى سرعة ممكنة .. وهل هناك تعاون مع إدارة المرور وأمانة الأحساء لإبلاغكم بخطط مشاريع المحافظة؟ **سرعة الوصول لموقع الحدث مطلب رئيسي ابتداء من تلقى البلاغ لحين الوصول إلى موقع الحدث وهناك تعاون مستمر بين الدفاع المدني والمرور والأمانة لتزويدنا بالطرق التي سيتم إغلاقها لتنفيذ مشاريع بها حتى نقوم على إيجاد طرق بديلة تسهل الوصول لكافة الأحياء والمواقع و كذلك تدريب الأفراد و السائقين عليها للتعامل معها عندما يتطلب الأمر ذلك. هل هناك خطط لإخلاء وإيواء المواطنين في حالة الكوارث- لاسمح الله- كما حدث عند هزات حرض .. وهل هناك تمارين فرضية على ذلك؟ **هناك خطط لمواجهة أي طارئ -لا قدر الله- سواء كانت كوارث طبيعية أو كوارث ناتجة عن الإهمال وغيرها ومحدد بها طرق الإخلاء و مواقع الإيواء و نفذت تجارب عديدة منها تجربة فرضية هزة أرضية لهجرة حرض عام 1427ه, وكذلك تجربة فرضية لهزة أرضية بداخل محافظة الأحساء بجامعة الملك فيصل عام 1430ه ,شاركت بها العديد من الجهات الحكومية المعنية. ما هي طبيعة البلاغات التي ترد إليكم من المواطن أو المقيم .. وكيف تتعاملون مع التي ترد أحياناً كاذبة؟ **تختلف طبيعة البلاغات التي ترد للدفاع المدني ، فالمبلغ أحياناً يكون في حالة هستيرية أو مرتبكا - و لله الحمد - فإن أفراد غرفة العمليات مدربون على كيفية التعامل مع تلك البلاغات والعمل على تهدئتهم و أخذ المعلومة الصحيحة منهم ليسهل توجيه الفرق لهم , و بالنسبة للبلاغات الكاذبة تردنا بالفعل بعض البلاغات الكاذبة ويتم ضبطها وإحالتها إلى سمو محافظ الأحساء للتوجيه بما يراه مناسباً حيال ردع ذلك المخالف بالتوقيف أو السجن . لماذا نرى مباني الدفاع المدني مستأجرة ؟ **هناك مشروع يعمل عليه حالياً و هو مشروع خادم الحرمين الشريفين لاستبدال المباني الحكومية المستأجرة بمبان حكومية وحظيت إدارة الدفاع المدني بالأحساء -و لله الحمد- بنصيب طيب من هذا المشروع و إن شاء الله خلال الأعوام القليلة المقبلة سيتم استبدال المباني المستأجرة بأخرى حكومية حديثة و بالفعل تمت ترسية تلك المشاريع على شركات كبيرة لتنفيذها . هناك خطط معدة ومتفق عليها مع الجهات المعنية بالمحافظة تحدد أدوار ومهمات كل جهة لتطبيق الخطط على أرض الواقع عند الحاجة لتفعيلها في كافة الحالات مثل موسم الأمطار والتعامل مع الحوادث الكبيرة والخطرة وغيرها ولا توجد أي إعاقات نظرا لإلمام كل جهة بأدوارها ومهامها طبقاً لنظام الدفاع المدني ولوائحه التفصيلية انتشرت محطات الوقود المجاورة للمساكن بشكل متزايد في الأحساء وأصبحت قنبلة موقوتة تبدد الأحياء والسكان ويلاحظ بين الحين والآخر منح تراخيص لأصحاب المحطات بالرغم من خطورتها .. ما تعليقك؟ **لايتم منح ترخيص إقامة محطات الوقود في داخل المدن أو خارجها إلا بعد موافقة جميع الجهات المعنية سواءً الأمانة أو الدفاع المدني أو إدارة الطرق « الخطوط السريعة « أو الزراعة « النطاق الزراعي « وتضع كل جهة اشتراطاتها لما يحقق مصلحة المواطن و المستثمر ، كما أنه من الصعب جداً إلغاء و تلافي وجود المحطات داخل المدن في الأحياء السكنية لكونها مطلبا ضروريا للجميع حيث أنه إذا روعي توفر اشتراطات الأمن و السلامة بها فإنها لا تشكل أي خطورة على المجاورين لها. ما هي الخطط المعمول بها أثناء حدوث حرائق كبيرة مثل محطات الوقود والمجمعات التجارية؟ **هناك تعاون مستمر مع الجهات ذات العلاقة ، حيث تقوم كل جهة بأدوارها ومهامها التي حددت لها في نظام الدفاع المدني , و هناك تعاون مستمر بيننا و بين تلك الجهات التي تعمل خططا فرضية مستمرة طوال العام للتأكد من إلمام العاملين لدينا و بتلك الجهات لأدوارهم و مهامهم و تقييم الأخطاء و الملاحظات لتلافي الوقوع بها عند مباشرة الحوادث الفعلية حال حدوثها لاقدر الله. تضم المدينة الصناعية بالأحساء مئات الورش والمحلات التجارية ولا يوجد بها وحدة للدفاع المدني خاصة وأن أقرب مركز لها هو المبرز ويبعد بمسافة 15 كيلومترا.. فهل ترى بأن المنطقة الصناعية وأحياء أخرى وقرى تحتاج لوجود وحدة دفاع مدني؟ **المنطقة الصناعية و بعض القرى و الأحياء و الهجر بحاجة ماسة لخدمات الدفاع المدني و تلك المواقع مجدولة لدينا من حيث أولويات الاحتياج و مرفوع بها لوزارة المالية عن طريق وزارة الداخلية لاعتماد أحداثها بالآليات والأفراد و لكن لايعني هذا أن فرقنا لا تستطيع الوصول لتلك المواقع فهناك خطط بديلة للتعامل مع المتغيرات الزمنية والمكانية. ما هو دوركم حيال المحلات التجارية التي تخالف أنظمة الأمن والسلامة؟ **هناك أنظمة للمخالفات و الغرامات بحق من يخالف أنظمة السلامة و بالفعل تمت مخالفة عدد من المحلات التجارية و الشركات و المؤسسات بمحافظة الأحساء لعدم تطبيقها أنظمة الإطفاء و السلامة , و يصل الحد الأعلى للغرامة عن المخالفة الواحدة 30 ألف ريال و يتم رصد المخالف وإحالته إلى لجنة النظر للمخالفات و يناقش صاحب المنشأة عن تلك المخالفة و تصدر اللجنة بعد الدراسة الغرامة المحددة له على حسب جسامة وخطورة الملاحظات في الموقع , علماً بأن الدفاع المدني لا يهدف إلى تطبيق العقوبة بقدر ما يهدف إلى حماية الأرواح و الممتلكات في تلك المنشأة , و من هنا نهيب بأصحاب المنشآت التجارية بالتقيد بأنظمة الأمن و السلامة في مواقعهم لضمان سلامتها و سلامة العاملين بها و المرتادين لها و عدم تعرضهم لتكبد الغرامة المالية التي تثقل كاهلهم. تشكل المنازل القديمة والآيلة للسقوط معاناة لسكان الأحياء ويلاحظ بطء في اللجنة المشكلة لإزالتها.. فما الحل؟ **تعتبر أمانة محافظة الأحساء الجهة المسئولة الأولى عن المباني الآيلة للسقوط حيث ان هناك لجنة قائمة على إزالة تلك المباني بمشاركة الدفاع المدني وجهات أخرى ولكن تعيقها بعض العقبات التي تواجه تلك اللجنة منها عدم وجود أو معرفة أصحاب تلك المباني و لكن اللجنة حققت خلال الأعوام الماضية إنجازات جيدة في إزالة المباني القديمة وخاصة في المنطقة المركزية بالهفوف و مدينة المبرز. ماذا عن المدن الترفيهية "الملاهي" ومدى توفر وسائل السلامة فيها؟ **تسعى دوريات السلامة إلى تطبيق أقصى متطلبات السلامة على مدن الملاهي لكونها تستقطب فئات سنية مختلفة يصعب السيطرة على سلوكهم وتصرفاتهم وحتى إن توفرت وسائل السلامة بها و لكن و الحمد لله تعتبر مدن الملاهي بالمحافظة « آمنة « لما تحتويه من اشتراطات سلامة جيدة بمتابعة مستمرة من قبل دوريات السلامة بالدفاع المدني. إقامة محاضرات توعوية بالمدارس والجامعات مطلب مهم.. فهل هناك أنشطة في هذا المجال؟ **هنا تعاون مستمر مع الجهات سواء القطاع الحكومي أو الأهلي و ذلك بإلقاء محاضرات و التدريب على كيفية التعامل مع الحوادث باستخدام معدات السلامة و الإطفاء في المواقع ويحظى قطاع التعليم خاصة بالقسم الأكبر من هذا الجانب و خير دليل ما قمنا به مؤخراً من دورات تدريبية للمعلمات و المديرات بالمدارس بالتعاون مع إدارة تعليم البنات بالأحساء. هل ترى أن هناك تعاوناً بين الأسر والدفاع المدني؟ **مع الأسف التعاون غير مفعل بالشكل المطلوب على الرغم من الرسائل التوعوية التي ينتهجها الدفاع المدني من خلال المحاضرات و النشرات و الزيارات و أعمال التدريب و المعارض التي يقيمها في المناسبات و المحافل المختلفة و لكننا نتأمل أن ترتفع نسبة الوعي الوقائي لدى الأسر من حيث تلافي مسببات المخاطر التي قد تلحق بهم من سلامة المباني « إنشائياً و كهربائياً « إضافة إلى الطرق الصحيحة لمنع الأطفال من التعرض للأخطار و تجنب الإهمال في التعاطي مع أدوات الطهي من قبل ربات المنزل . نصائح توجهها فيما يخص السلامة في المنازل للمواطنين والمقيمين؟ **نهيب بالإخوة والأخوات برفع مستوى الوعي الوقائي لديهم من خلال العمل على إيجاد خطة إخلاء للمبنى حال وقوع أي حريق لا قدر الله , وتوفير وسائل السلامة و الإطفاء بالمنزل بواقع طفاية واحدة في كل دور و كاشف دخان في صالة المنزل وفي الأدوار المتعددة و صيدلية إسعافات أولية و التدريب على كيفية استخدامها , و إزالة العوائق على النوافذ و الأسوار ليسهل على رجال الدفاع المدني إخلاء الساكنين بها , و مراعاة عدم إنشاء أو إضافة مباني عشوائية بمواد سريعة و قابلة للاشتعال أو إيصال التيار الكهربائي بطريقة عشوائية قد تتسبب في وقوع حوادث لا قدر الله. كما ننصح باستخدام الأجهزة الكهربائية الأصلية مع الابتعاد عن الأجهزة الرديئة أو الرخيصة , و التأكد من إغلاق مصادر الطهي و الغاز بعد الانتهاء من الطهي و الحرص على نظافة مداخن المواقد، والحرص على عدم وجود الأطفال بالمطابخ أثناء أعمال الطهي و إبعاد مصادر الخطورة عنهم من الأدوات الحادة و المواد الساخنة والكيميائية، ومراقبة الأطفال في المسابح داخل المنزل أو في المزارع عند زيارتها.
بطاقة الضيف العقيد محمد بن يحيى الزهراني مواليد الاحساء عام 1386ه الحالة الاجتماعية: متزوج الاولاد: 5 أبناء المؤهل: بكالوريوس علوم أمنية من كلية الملك فهد الأمنية بالرياض 1407ه اجتاز دورات تدريبية في تونس ومصر وبريطانيا عمل بادارة الدفاع المدني بالجبيل ومدير الدفاع المدني بالهفوف والنعيرية ثم مدير عمليات الدفاع المدني بالأحساء فمدير الدفاع المدني منذ شعبان 1428ه وحتى حينه.
محطات الوقود لاتشكل خطورة على المباني القريبة منها (تصوير: نواف الشمري)
تجمهر المواطنين بمواقع الحرائق عقبة أمام رجال الدفاع المدني