تسبب إضراب عدد من موظفي منفذ النويصيب الحدودي التابع لدولة الكويت عن العمل للمطالبة بزيادات في الرواتب والبدلات، أمس، في تعطيل مصالح بعض المواطنين السعوديين المقيمين في الكويت الذين يعملون في محافظة الخفجي وهجرة السفانية، الأمر الذي حال دون عبور أولئك السعوديين المنفذ الحدودي والوصول إلى مقار أعمالهم. وقد ابتدأ إضراب الموظفين في الجانب الكويتي في ساعات الصباح المبكرة من يوم أمس، واستمر حتى الثانية عشرة ظهراً من اليوم نفسه، وهو ما أعاق وصول عدد كبير من السعوديين العاملين في شركات ومؤسسات بمحافظة الخفجي. المواطن نواف العنزي المقيم بدولة الكويت والموظف بشركة عمليات الخفجي المشتركة، قال ل"الوطن" أمس، "قدمنا من دولة الكويت قاصدين مقر عملنا في محافظة الخفجي، إلا أن منسوبي جمارك النويصيب أرجعونا ولم يسمحوا لنا بالعبور، وهو ما تسبب في ازدحام كبير في ذلك الموقع، وكذلك تعطيل لمصالحنا ومصالح السعوديين الآخرين ممن يسكنون بالكويت ويعملون بالمملكة". مواطن آخر ذكر أن الازدحام أعاق ذهابه إلى دولة الكويت لإيصال المعلمات السعوديات اللاتي يعملن هناك، مشيراً إلى أنه اضطر لإرجاعهن إلى منازلهن نظراً لشدة الازدحام وتوقف الحركة في منفذ النويصيب الكويتي. أما المواطن يحيى ناصر، فقال ل"الوطن" أمس، إنه عاد إلى الخفجي بعدما كان ذاهباً إلى الكويت خشية التعطيل. من جانبه، قال مصدر مسؤول في جمرك النويصيب الكويتي الحدودي - تحتفظ "الوطن" باسمه- في تصريح إلى "الوطن" أمس إن العاملين في منفذ النويصيب أضربوا عن العمل للمطالبة بحقوق وبدلات وظيفية معينة، معطلين بذلك حركة السير من العابرين الداخلين والخارجين إلى المملكة، وقد وقع المسافرون ضحية لإضراب الموظفين". مشيراً إلى استقبال منفذ النويصيب يومياً مواطنين سعوديين وكويتيين يقصدون الأراضي السعودية بغرض السفر أو العمل. أما مدير جمرك الخفجي سلطان عبدالرحمن الفهيد، فقال ل"الوطن" أمس، إن منفذ الخفجي شهد أمس حركة بطيئة جداً للمركبات المقبلة من دولة الكويت بمعدل مركبتين كل نصف ساعة، وانعدام حركة الشاحنات، حيث توقفت عن القدوم من منفذ النويصيب الكويتي جراء ما حدث من إضراب عطل حركة العابرين في الاتجاهين.