رفضت لجنة الفصل في الطعون والتظلمات في انتخابات مجلس بلدي الأحساء في دورته الثانية عددا من الطعون موضوعا وقبولها شكلا، لعدم ارتقائها إلى مستوى المخالفة بإسقاط الترشيح أو الفوز، وعدم وجود الأدلة الكافية التي تجزم بصحة المخالفة، وكذلك قصور إثباتات وأدلة تلك الطعون والتظلمات. وكانت اللجنة قد شرعت أول من أمس في البت في نحو 10 طعون وتظلمات من عدد من المرشحين الخاسرين وعدد من الناخبين في مختلف الدوائر الانتخابية ال9 في مدن وقرى وهجر المحافظة، وتستمر أعمالها حتى السبت المقبل. وقال عضو لجنة الطعون في انتخابات بلدي الأحساء، رئيس لجنة المحاماة في غرفة الأحساء الدكتور يوسف الجبر في تصريح إلى "الوطن" أمس، إن عمل اللجنة شاق ومرهق نظرا لكثرة التعددية الثقافية بين الأطياف واتساع الرقعة الجغرافية للأحساء، موضحا أن اللجنة ملتزمة بتطبيق القانون بكامل حذافيره، والاجتهاد في قراءة هذه الطعون والتظلمات، والسعي لتكون القرارات بحكم القانون. ولفت إلى أن القانون يهدف إلى تحقيق مصلحة عامة، مع التنبه إلى تحقيق أهداف اجتماعية واقتصادية وأمنية واعتبارات مؤثرة في مسيرة الوطن والمجتمع. وأضاف الجبر أن أعمال اللجنة تتمحور في 3 خطوات هي: الأولى التأكد من صحة الطعن للوقوف عليه كونه مخالفة أو ملاحظة، والثانية: تقييم المخالفة للتأكد من أنها قد تبطل فوز المرشح، والثالثة: التأكد من تورط المرشح بنفسه بهذه المخالفة. وشدد على أن الأصل في أعمال اللجنة، صحة النتيجة الأولية، وفوز من حصل على أعلى الأصوات في دائرته، ولا يمكن إسقاط فوز المرشح إلا بطعون قوية تثبت ارتكاب المرشح لمخالفات في لوائح وأنظمة العملية الانتخابية، ولا يمكن تغيير الواقع إلا بأدلة مباشرة وموصلة إلى الاتهام والطعن. وأضاف أن حالات الطعون والتظلمات التي استقبلتها اللجنة، تركزت في استخدام رسائل الهواتف المحمولة القصيرة في التسويق ودعم المرشحين، واستغلال سلطة الرموز الدينية في تسويق الحملات الانتخابية للمرشحين، وزيارة موظفين عامين بصفتهم الرسمية "اللباس الرسمي" للمقرات الانتخابية للمرشحين، إضافة إلى طعن ضد مرشح فائز في إحدى الدوائر الانتخابية، يتعلق بالاشتباه في إقامته خارج الدائرة التي فاز بها وهو الممنوع نظاما. كما تلقت اللجنة، طعونا تتعلق بمخالفة بعض المرشحين ووكلائهم تعليمات الاقتراع كالهمس في آذان الناخبين بالتصويت لمرشحهم عند بوابات مراكز الاقتراع، إضافة إلى توزيع مطويات فيها وعود بتوزيع هدايا ومزايا من أحد المرشحين للناخبين الذين يدلون بأصواتهم لصالحه.