أصدرت لجنة الفصل في الطعون والتظلمات في انتخابات بلدي الأحساء قراراتها بإبطال فوز مرشحين استنادا على أدلة تثبت التجاوزات عليهما. وتشير مصادر إلى أن القرارات نهائية «غير قابلة للاستئناف»، واستندت في إبطال فوز أحد المرشحين الفائزين إلى طعن موجه ضد المرشح بتسجيله تجاوزا خلال حملته الانتخابية وذلك بزيارته مخيما انتخابيا لمرشح آخر في نفس الدائرة. واستمعت اللجنة إلى شاهدين يؤكدان وصول المرشح إلى مخيم مرشح آخر. أما الطعن الآخر فيتعلق بحدوث تجاوزات في مركز انتخابي، وعدم تهيئة الأجواء الانتخابية النزيهة لاختيار المرشح، وحدوث مشادة كلامية بين مرشحين ووكلائهما في أحد المراكز الانتخابية. ولفت إلى أن اللجنة تسلمت في هذا الطعن تقريرين من شرطة الأحساء ورئيس المركز الانتخابي. وفي تصريح خاص ل«شمس» أبدى المرشح الفائز عن الدائرة الرابعة المهندس صالح البقشي استغرابه من إبطال فوزه الصريح، مضيفا أنه لم يبلغ رسميا بقرار الإبطال «كما أنني قرأت فقط في الصحف أن إبطال فوزي غير قابل للاستئناف فهل قرار اللجنة كلام منزل من الله؟!» وأضاف أن المرشح الذي قدم الطعن ضده كان بارك له الفوز. وتساءل البقشي «هناك بعض الفائزين وزعوا هدايا في مخيمهم الانتخابي فلم لم تتعامل معهم لجنة الطعون بمثل ما عاملتني؟!». وفي القصيم أنهت لجنة الفصل بالطعون الانتخابية دراسة 14 طعنا تقدم بها مرشحون للطعن في نتائج القوائم النهائية لانتخابات المجالس البلدية بمنطقة القصيم في دورته الثانية، حيث تم قبول 13 طعنا شكلا ورفضها موضوعا لعدم قناعة اللجنة بمبررات ودلائل الطاعنين التي تجزم بصحة المخالفة، فيما اتخذت اللجنة قرارا بإسقاط ثلاثة أصوات لثلاثة مرشحين لم تؤثر على النتيجة النهائية في ترشيحهم لعضوية المجلس البلدي. أوضح ذلك رئيس لجنة الفصل بالطعون الانتخابية بمنطقة القصيم الدكتور سليمان بن ناصر العجاجي الذي بين أن اللجنة ملتزمة بتطبيق القانون والتعليمات الصادرة بهذا الشأن التي اطلع عليها المرشحون في حينه, مؤكدا أن سير عمل اللجنة في هذه المرحلة تمحور حول قبول الطعن شكلا أو رفضه ومن ثم التأكد من صحة الطعن وهل هو مخالفة صريحة أو مجرد ملاحظة، بعد ذلك تقييم المخالفة وهل تبطل فوز المرشح أم لا ومن ثم التأكد هل قام المرشح بنفسه بهذه المخالفة أم لا، وكانت اللجنة قد استعانت بالجهات الحكومية ذات العلاقة للنظر في ذلك.