امتدح الباحث محمد القشعمي صحافة الأفراد، واصفا إياها بأنها تمثل العصر الذهبي للصحافة السعودية، وأنها أفضل بكثير من صحافة المؤسسات، نظير الجهد المبذول فيها. جاء ذلك في محاضرة بنادي الرياض الأدبي، مساء أول من أمس، بعنوان "الدورالتنويري للصحافة المبكرة في المنطقة الشرقية". وقال القشعمي "إن صحافة المؤسسات أصبحت تجارية، وجميع ملاك صحافة الأفراد رحلوا، ولم يبق منهم سوى عبدالكريم الجهيمان وعبدالفتاح أبومدين. وأشار إلى عوامل ازدهار صحافة الأفراد في المنطقة الشرقية ومنها دور الأسر واهتمامها بالجانب الثقافي الديني، إضافة إلى نشر التعليم، ودخول الطباعة التي أسسها الشاعر خالد الفرج، وتأسيس المدارس النظامية. وتناول القشعمي في محاضرته عددا من صحف الأفراد التي صدرت في المنطقة الشرقية مثل "أخبار الظهران، والفجر الجديد، والإشعاع، والخليج العربي"، مبيناً أن عبدالكريم الجهيمان قال "إن بداية أول صحيفة تصدر في هذه المنطقة (أخبار الظهران) كانت ضعيفة هزيلة كأي بذرة توضع في التربة، مشيراً إلى أن الصحيفة بدأت تنمو وتكبر ويتسع توزيعها ويكثر قراؤها شيئاً فشيئا مع مرور الوقت، حيث يقول الجهيمان بعد أن توسعت مبيعاتها "إن القارئ وجد فيها صراحة في القول وإخلاصا في علاج الكثير من المشكلات الاجتماعية والثقافية والسياسية". وعرج القشعمي في محاضرتة إلى صحيفة "الفجر الجديد" التي صدرت واختفت في مدة لا تتجاوز الشهر، وهي صحيفة أسبوعية جامعة صدر عددها الأول يوم السبت 11 رجب 1374، وعددها الثالث والأخير صدر يوم السبت 9 شعبان 1374 وكان يشرف على تحريرها نخبة من المثقفين.