شكا عدد من مشرفي المقابر في مدينة جدة من تدني رواتبهم التي يتقاضونها من المقاولين التابعين للشركات التي خصصتها الأمانة للإشراف على المقابر وصيانتها، مشيرين إلى أن المقاولين هم من يحددون سلم رواتبهم، مما يؤثر على معيشتهم، خاصة أن الرواتب لا تتجاوز 1900 ريال ومعظمهم متزوجون ويعولون أسرا. ووفقا للشكوى التي تقدم بها بعضهم إلى "الوطن" فعددهم يصل إلى272 ومنهم من يحمل مؤهلات جامعية، حيث أكدوا في شكواهم أنهم يعانون من النظرة الدونية من المجتمع نظير عملهم في وظيفة لا تحقق طموحهم ولا تساعدهم في توفير احتياجاتهم اليومية، مشيرين إلى أن تحديد رواتبهم يخضع لمزاجية المقاولين، لافتين إلى أن المقاولين يدعون أمام الأمانة بأنهم يدفعون رواتب لهم تصل إلى 5 آلاف ريال. وبناء على التقرير المفصل الذي حصلت عليه "الوطن " من المركز الإعلامي بأمانة جدة فإن رواتب المشرفين تصرف شهريا للمقاولين من خلال مستخلص شهري، موضحا أن العقود الحالية تكون من الشركات المشغلة وتختلف حسب طبيعية كل عقد، حيث يوجد مشرفان اثنان لكل مقبرة في جدة ويتقاضى كل واحد منهما 2500 ريال شهريا. وأوضح التقرير أن هذه الوظائف تشغل من قبل السعوديين أو من إحدى الجنسيات العربية شريطة حصوله على مؤهل ثانوي أو دبلوم عالي، كما ألمح التقرير إلى التزام الشركات المشغلة للمقابر بتوفر عدد 2 مشرفين خلال الفترتين الصباحية والمسائية إلى جانب عدد 2 مغسلي موتى و4 عمال حفر ودفن، موضحا أن المقابر تعمل من قبل صلاة الفجر يوميا إلى بعد صلاة العشاء على مدى 7 أيام في الأسبوع ولطيلة أيام العام بلا استثناء، كما أنه يتم الإشراف على أعمالهم يوميا من قبل موظفي الأمانة بجولات مسائية وصباحية للتأكد من سير العمل اليومي. وفيما يتعلق بمغسل الموتى فراتبهم محدد ب1800 ريال، ويسمح للعمل فيها للسعوديين وغيرهم، ويشترط التأهيل الشرعي من مركز الدعوة ولا يشترط المؤهل العلمي، أما لراتب عامل الحفر والدفن فمحدد ب1500 ريال ويسمح كذلك للعمل في هذه المهنة للسعوديين وغيرهم من الجنسيات الأخرى، على أن يكونوا مسلمين مع توافر مؤهل معين. يشار إلى أن عدد المقابر في مدينة جدة يصل إلى 136 مقبرة، العامل منها 38 من بينها16 مقبرة للاستقبال الحالات اليومية أما الأخرى فهي تحت الصيانة.