تعادل المنتخب السعودي سلبياً مع نظيره الإندونيسي في لقاء ودي جمعهما ظهر أمس بملعب شاه علم الدولي في العاصمة الماليزية كوالالمبور، بحث من خلاله المدير الفني الهولندي فرانك ريكارد عن الاطمئنان على قائمته الأساسية قبل اللقاء المصيري أمام تايلاند الثلاثاء المقبل في التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2014، وحضر اللقاء سفير خادم الحرمين الشريفين بماليزيا محمد أبو الحمايل وعدد من أفراد السفارة السعودية، وتابعه المئات من أفراد الجالية السعودية الموجودة في ماليزيا. وتقدم العائد محمد نور إلى جانب المهاجم ياسر القحطاني تشكيلة هذا اللقاء التي ضمت وليد عبدالله، حسن معاذ، أسامة هوساوي، أسامة المولد، عبدالله الزوري، سعود كريري، محمد الشلهوب، أحمد الفريدي وعبدالعزيز الدوسري، وسيطر الأخضر على معظم مجريات المباراة وأضاع مهاجموه كرات تسجيل مؤكدة، أبرزها محاولتان للقحطاني وبديله في منتصف الشوط الثاني ناصر الشمراني تكفل القائم والعارضة بمنعهما من ولوج المرمى الإندونيسي. وأشرك ريكارد في أوقات متفرقة من مجريات شوط المباراة الثاني، كلاً من يحيى الشهري، ناصر الشمراني، نايف هزازي، أحمد عطيف وتيسير الجاسم بدلاء للدوسري والقحطاني و نور والفريدي والشلهوب والزوري، في تغييرات حركت النواحي الهجومية للأخضر بيد أن أخطاء دفاعية قليلة كادت أن تتسبب في ولوج هدف إندونيسي؛ بعد تباطؤ في تشتيت كرة بين الزوري ووليد عبدالله ليخطفها المهاجم ويصوب نحو المرمى الخالي قبل أن يعود الزوري ليتدارك الموقف وينزلق للكرة ويبعدها إلى خارج الملعب ليقوم ريكارد بإخراجه وإشراك شهيل بديلاً عنه. من جهة أخرى قرر الجهازان الفني والإداري إقامة مران في ال11 من صباح اليوم ومنح اللاعبين راحة حتى الموعد المعتاد للتمارين في السادسة من مساء بعد غد. من جهته أكد مدير إدارة شؤون المنتخبات الوطنية محمد المسحل أن اختيار مواجهة المنتخب الإندونيسي تعود لكون طريقة لعبه قريبة جداً ومشابهة لطريقة لعب تايلاند و"هي فرصة مواتية وحقيقية لمعرفة نقاط ضعف منتخبنا، وأيضاً تم اختيار هذا الملعب تحديداً لأن أرضيته تشابه أرضية الملعب الذي سيقام عليه لقاء تايلاند في بانكوك". وأشار إلى أن إدارة المنتخب وفرت كل شيء والجهاز الفني يقوم بعمل جبار، وقال "لا بد أن يكون هنالك حضور نفسي وذهني لجميع اللاعبين بالإضافة إلى الروح العالية داخل الملعب"، مضيفاً "على اللاعبين التفكير أكثر من مرة بسمعة بلدهم وهم في هذا المنعطف والاختبار الهام من تصفيات كأس العالم، والفوز والعودة بنقاط المباراة الثلاثة هو المطلب الرئيسي من هذا اللقاء ولابد من الجدية والقتالية". واعتبر وجود المنتخب السعودي في تايلاند قبل المباراة بثلاث ساعات فقط "اختبار حقيقي للاعبين"، وأنه يثق بقدرة اللاعبين على مواجهة هذا التحدي، وشدد على الدور الكبير الذي لعبته سفارة خادم الحرمين الشريفين بالعاصمة الماليزية، وأيضاً في تايلاند بالإضافة إلى الاتصالات المباشرة والمكثفة مع الاتحاد التايلاندي لكرة القدم؛ من أجل تجهيز وتسيير أمور الأخضر وإنهاء هذه المباراة بكل يسر وسهولة.