فشل لاعبو المنتخب السعودي في هز شباك منتخب إندونيسيا، في اللقاء الودي الذي جمعهم ظهر أمس على ملعب شاه علم في العاصمة الماليزية كوالالمبور، ضمن استعدادات الفريقين للجولة الثالثة من تصفيات كأس العالم 2014 عن قارة آسيا، التي سيواجه فيها الأخضر منتخب تايلاند، فيما سيلعب المنتخب الإندونيسي مع منتخب قطر يوم الثلاثاء القادم. ودخل الهولندي رايكارد مدرب المنتخب السعودي اللقاء بتشكيل مكون من وليد عبدالله في الحراسة وحسن معاذ وأسامة هوساوي وأسامة المولد وعبدالله الزوري في الدفاع وسعود كريري في محور الاتكاز، وأمامه الثلاثي محمد الشلهوب وأحمد الفريدي وعبدالعزيز الدوسري في الوسط، ولعب محمد نور خلف المهاجم الوحيد ياسر القحطاني.ووضحت الرغبة الجادة للأخضر في التقدم مع امتلاك وسط الملعب، وضاعت عدة فرص للأخضر مع هجمتين للمنتخب الإندونيسي من أخطاء دفاعية، وكانت أبرز تلك الفرص التي عكسها حسن معاذ لياسر القحطاني لعبها للمرمى، إلا أن حارس المرمى أبدع في ردها وأكمل القائم صدها، قبل أن يبعدها الدفاع الإندونيسي، كأبرز هجمة في الشوط الأول. ومع بداية الشوط الثاني زج ريكارد بيحيى الشهري بديلاً عن عبدالعزيز الدوسري، ولم يتغير حال المباراة كثيراً، حيث واصل الأخضر امتلاكه للكرة دون خطورة تذكر غير الكرة التي تابعها محمد نور قبل أن يبعدها الحارس الإندونيسي لترجع للقحطاني الذي لعبها خارج المرمى. وبعد ذلك أجرى رايكارد تغييرين هجومين في الدقيقة 60 بإدخال ناصر الشمراني ونايف هزازي بدلاً من ياسر القحطاني ومحمد نور، ليزداد الضغط الهجومي السعودي قليلاً، ويرتقي الشمراني برأسه لعرضية الزوري إلا أن حارس المرمى أبعدها لضربة زاوية، ثم أجرى ريكارد تغييراً آخر عندما زج بأحمد عطيف عوضاً عن الفريدي في الدقيقة 67 وتبعه تغيير آخر في الدقيقة 73 بإدخال تيسير الجاسم بدلاً من محمد الشلهوب، وفي الدقيقة 78 كادت شباك المنتخب السعودي أن تتلقى الهدف الأول عندما استغل المهاجم الإندونيسي خطأ دفاعياً بين أسامة هوساوي وعبدالله الزوري، ليخطف الكرة ويتجاوز وليد عبدالله ويسددها للمرمى إلا أن الزوري أخرج الكرة قبل وصولها لخط المرمى، ولم يتأخر رد المنتخب السعودي عندما سدد الشمراني كرة قوية ارتدت من القائم وتبعها تسديدة لتيسير الجاسم أنقذها حارس المرمى، وامتلك المنتخب السعودي زمام المباراة في الدقائق الأخيرة دون هجمات خطرة حتى أعلن حكم المباراة نهايتها بالتعادل السلبي مما يذكر أن المنتخب الإندونيسي يلعب ضمن المجموعة الخامسة في التصفيات إلى جانب منتخبات إيران وقطر والبحرين ويحتل المركز الرابع بدون نقاط وسيستضيف نظيره القطري يوم الثلاثاء المقبل ضمن الجولة ذاتها. من جهة أخرى أبدى الكابتن فؤاد أنور المدرب الوطني واللاعب الدولي السابق سعادته بتعادل المنتخب السعودي أمام نظيره الأندونيسي في المباراة الودية التي أقيمت أمس الجمعة وانتهت بالتعادل السلبي، وقال في حديث له مع إحدى المواقع الالكتونية إن الجميع متخوف بعد تعادل منتخبنا في مباراته أمام أندونيسيا، ولكن من وجهة نظري أن المنتخب لو فاز بأي نتيجة فقد يصاب اللاعبون ببرود في مباراتنا القادمة أمام تايلاند وهي المباراة المفصلية، وبالتالي أنا سعيد بهذا التعادل لهدف معين وهو أن اللاعبين يعون جيدا أن منتخب تايلاند أقوى من منتخب اندونيسيا، ومن هذا المنطلق لا بد أن يتضاعف جهد اللاعبين”. وأكد أن المنتخب السعودي لن يفوز على تايلند إذا لعب بنفس مستوى أمس وقال:” بهذا المستوى لن نفوز، ولكن أعتقد أن المباراة أعطت إنذارا للمدرب وللإداريين وللاعبين، وأن الفريق التايلاندي أقوى من الفريق الأندونيسي. وأضاف أنور:” الميزة في مباراة أمس أن المدرب غير 6 لاعبين وهو يريد بذلك أن يزج بأفضل تشكيلة في المباراة القادمة”. وعن رأيه في تشكيلة ريكارد التي نزل بها في المباراة، قال:” لا أستطيع أن أقول رأيي في التشكيلة لأن المدرب غير التشكيلة وحتى طريقة اللعب تغيرت، وحسب اعتقادي سيلعب على المرتدات في مباراته أمام تايلاند وناصر أسرع المهاجمين المتواجدين، ويكون ياسر القحطاني ورقة رابحة”.