أكد المدير العام للمؤسسة العامة للصناعات الحربية بالخرج اللواء المهندس عبد العزيز بن إبراهيم الحديثي أن الصناعات العسكريةِ في الوقت الحاضر تعد أهم مرتكزات الدول الصناعية لتحقيق النمو الناجح والحصول على التقنية المتقدمة ومتابعة التطور في مختلف المجالات، مشيراً إلى أن الإنجازات التي سادت العالم في علوم الطيران والحاسبات الإلكترونية ووسائل الاتصال وتقنية المعلومات لم تكن إلا نتائجٍ جانبية للتصنيع العسكري والتنافس في مجاله الواسع مثل برامج غزو الفضاء والشبكة العنكبوتية "الإنترنت". جاء ذلك خلال كلمته أمس في حفل تخريج الدفعة الرابعة والعشرين من طلبة المعهد الثانوي الصناعي ودورات مركز الدراسات والتدريب الصناعي وتكريم من أكملوا 20 عاما من الخدمة المتواصلة من منسوبي المؤسسة العامة للصناعات الحربية، بحضور قادة أفرع القوات المسلحة وعدد من ضباط وموظفي وزارة الدفاع والطيران ورؤساء ومديري الجهات الحكومية تحت رعاية نائب رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن حسين بن عبد الله القبيل. وأضاف الحديثي أن المؤسسة واصلت مسيرتها التنموية في مجال تطوير وتأهيل القدرات الفنية السعودية وتوطين التقنية ورفع كفاءة وسائِلها الإنتاجية ومواصلة تنفيذ البرامج التدريبية للعاملين وابتعاث الموظفين للدراسات العليا، إضافة إلى التعاون العلمي مع الجامعات ومراكز الأبحاث السعودية. وأوضح أن المؤسسة تمثل نموذجاً عملياً يؤكد نجاح المهندسين والفنيين السعوديين في استيعاب التقنية وتوطينها والإبداع في مجالاتها المختلفة، بهدف رفعِ كفاءة العاملين وتحديثِ معلوماتِهم الفنية وتزويدِهم بأحدث العلوم والمعارف والمهارات والتأهيل في مجال الصناعة وخاصة العسكريةِ منها، مشيراً إلى أنهم أعدوا جيداً للقيام بواجباتهم العملية بمصانع المؤسسة، وإلى تكريم العاملين بالمؤسسة الذينَ أمضوا 25 عاماً من الخدمة المتواصلة. بعد ذلك، ألقى الطالب فهد بن ضيف الله العصيمي كلمة الخريجين، ثم أدى الخريجون القسم، وأعلنت النتائج، ووزعت الشهادات على الخريجين. بعدها افتتح الحديثي المعرض الصناعي الذي احتوى على نماذج من منتجات مصانع المؤسسة.