تطورت القضايا التي تعصف بنادي القادسية بشكل سريع ومتلاحق خلال الأيام الماضية، حيث بدأ عضو مجلس إدارة (تحتفظ الوطن باسمه) يمسك منصباً مهماً في النادي بتجهيز فريق من المحامين لمقاضاة عدد من القدساويين، وعلى رأسهم أحد رموز النادي، يتهمهم في القضية بالقذف وتشويه سمعته. وخلقت هذه الخطوة مزيداً من الإرباك في الوسط القدساوي خصوصاً أن القضية التي يعتزم عضو الإدارة رفعها ستطال رمزاً قدساوياً يعده كثير من القدساويين أكثر الشرفيين بذلاً ودعماً للنادي على مدى العقود الخمسة الماضية، فيما العضو الشاكي لم يمض على دخوله النادي سوى عدة أشهر. ويرى مراقبون أن خطوة العضو ليست سوى مناورة ليتجنب صدور حكم قضائي متوقع ضده خلال الأسبوعين المقبلين، حيث سيستخدم ورقة الرمز لهدف الضغط لإجراء مقايضة تنازل متبادل عن التقاضي، إضافة إلى تنازل أمين عام نادي القادسية السابق عبداللطيف الصالح عن القضية التي صدر فيها حكم ابتدائي ضد سكرتير النادي الذي حكم عليه ب40 جلدة. وحمل عدد من القدساويين رئيس النادي عبدالله الهزاع مسؤولية ما يحدث كونه استقطب عضو الإدارة الشاكي، ودعمه، وأوصله إلى منصب مهم في النادي، وطالبوه بإيجاد حل للأزمة. من جانبهم بدأ عدد من أعضاء مجلس الإدارة التلويح بتقديم استقالاتهم حال تقدم العضو المذكور بشكوى ضد رمز القادسية؛ تقديراً منهم للرمز ولما تربطهم به من علاقات تتشعب بين التجارية والأسرية، مشيرين إلى أنهم أبلغوا رئيس النادي عبدالله الهزاع بنيتهم، خصوصاً أن استقالتهم ستعني حل مجلس الإدارة مباشرة، والدعوة لتكوين مجلس إدارة جديد. يذكر أن عدد القضايا المرفوعة بين أبناء القادسية في محكمة الخبر بلغ 5 قضايا فصلت المحكمة في قضيتين الأولى انتهت بالحلف من أحد أعضاء مجلس الإدارة، والثانية صدر فيها حكم قضائي خضع للاستئناف، أما الثالثة فطالب القاضي أن يكون هناك حل ودي بين الطرفين وهو ما وافق عليه الجميع؛ قبل أن تنقض إدارة القادسية الاتفاق وتعود القضية للمحكمة؛ بعد أن رفض محامي المدعي التنازل عن أي مبلغ مالي، فيما تم البت في الرابعة وحكم القاضي فيها على أحد العاملين بالجلد 40 جلدة وهو حكم قابل للاستئناف.