رفضت المعارضة اليمنية خطاب الرئيس علي عبد الله صالح الذي أكد استعداده لنقل السلطة، فيما تظاهر عشرات الآلاف ضده في صنعاء أمس. وقال المتحدث باسم اللقاء المشترك محمد قحطان "الثورة ماضية في طريقها ولم يعد هناك مجال لأي حل سياسي في ضوء موقف الرئيس". وأضاف أن "صالح أظهر في خطابه تمسكه الشديد بالسلطة ورفضه نقلها إلى نائبه"، عبد ربه منصور هادي. كما وصف الناطقة باسم المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية، حورية مشهور خطاب صالح ب "الباهت. وجاء لاستهلاك الوقت كدليل على عدم رغبته التوقيع على المبادرة الخليجية". وتوقعت مشهور أن تشهد الساحات تصعيدا ثوريا من قبل الثوار الذين لم يعد لديهم من سبيل سوى إسقاط النظام. ومن جهته، قال وليد العماري أحد قادة "شباب الثورة"، "لن نقبل خطاب الرئيس والشباب لن يتراجعوا إلا بتحقيق الأهداف التي يطالبون بها". وبدورها، أكدت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاترين آشتون دعم الاتحاد للمبادرة الخليجية. وجددت فى بيان وزعه وفد المفوضية الأوروبية بالقاهرة أمس "مناشدتها للرئيس صالح للوفاء بالتزامه بنقل السلطة والتوقيع على المبادرة". وخرجت مسيرات ضخمة في صنعاء وتعز وعدن وإب أمس للتنديد بالخطاب وبمجازر النظام ضد المتظاهرين. وكانت أكبر التظاهرات في صنعاء، عندما خرجت مسيرة نسائية ضخمة جابت الشوارع قبل أن تعود إلى ساحة التغيير، كما خرجت مسيرة مشابهة للشباب. وعلى وقع الانفجارات والقصف المستمر لقوات الحرس الجمهوري، خرج عشرات الآلاف من المحتجين في تعز. من جهة أخرى، اقتحم رجال القبائل في منطقة نهم بمديرية بني الحارث في صنعاء، معسكرا للحرس الجمهوري فجر أمس. وأكدت مصادر أن رجال القبائل هاجموا معسكر اللواء 63 حرس جمهوري قبل أن تندلع اشتباكات بين الطرفين تمكن خلالها المسلحون من اقتحام المعسكر، وقتل قائد اللواء العميد أحمد عبد الله الكليبي وعدد من الجنود، إضافة إلى تدمير آليات عسكرية والاستيلاء على مدرعتين، وأسر 30 جندياً. وأوضحت المصادر أن المسلحين انسحبوا من المعسكر بعد ساعات من اقتحامه، إثر شن الطيران طلعات جوية قصف فيها بشكل عنيف المنطقة وبعض قرى مديرية نهم. واتبعت المصادر أن 4 من مسلحي القبائل قتلوا وأصيب حوالى 20 آخرين في الهجوم، مشيرة إلى أن المسلحين أخذوا معهم 30عسكريا رهينة لدى انسحابهم من القاعدة.