قتل 15 يمنياً بينهم سبعة من جنود الحرس الجمهوري وجرح العشرات في اشتباكات اندلعت أمس بين قبائل نهم وعناصر اللواء 101 مشاة في مديرية نهم بمحافظة صنعاء، واضطر الجيش الى استخدام الطيران الحربي في قصف مواقع المسلحين القبليين. وقالت مصادر محلية ل «الحياة» ان مسلحي القبائل اعترضوا في منطقة نقيل الغيل قافلة عسكرية انطلقت من معسكر الحرس الجمهوري في نهم بعدما قالوا انها في طريقها الى حضرموت لقمع المعتصمين هناك. وأدى ذلك الى اشتباك بين الجانبين قتل فيه 15 شخصاً بينهم سبعة جنود. وذكرت المصادر إن طائرة حربية قصفت مواقع المسلحين، مشيرة إلى ان قوة الحرس الجمهوري كانت متوجهة إلى مأرب لتأمين طريق مأرب - صنعاء. ويأتي هذا التطور في وقت شهد عدد من المحافظات اليمنية مواجهات جديدة بين المتظاهرين الداعين الى رحيل الرئيس علي عبدالله صالح وبين قوات الأمن. وقالت مصادر محلية في الحديدة ان 30 جريحاً سقطوا في المدينة اثناء تفريق قوات الأمن مسيرة تضامنية مع أبناء تعز الذين سقطوا برصاص الأمن أول من أمس. وحصلت صدامات مماثلة في مديريات الراهدة وخدير والمسراخ سقط خلالها بعض الجرحى. اما في تعز التي قتل فيها الاثنين خمسة من المعلمين المعتصمين للمطالبة بصرف اجورهم المتأخرة، وجرح 80 آخرون، فاستمرت التظاهرات المطالبة بإسقاط النظام وكذلك المواجهات مع الشرطة. وفي مدينة المعلا بمحافظة عدن، أحرق محتجون حافلة للجيش بعدما اخلاها الجنود لتجنب الاشتباك مع متظاهرين اغلقوا الطريق الى القاعدة البحرية في عدن. على صعيد آخر، خطف مسلحون مجهولون سبعة ضباط في محافظة الجوف (شمال شرقي اليمن) بينما كانوا في طريقهم الى موقعهم العسكري في مديرية الغيل.