قال ذوو مرضى بمستشفى القنفذة، إن المستشفى نقل أقاربهم المنومين بالعناية المركزية، مساء أمس، إلى مستشفيات الباحةوجدة ومكة دون أن يخطرهم. وأوضح المواطن عبد الله عيسى السميري ل "سبق"، أن والده كان منوماً بمستشفى القنفذة بالعناية المركزة منذ 7 أشهر وقام بزيارته في الصباح ومساء أمس حتى المغرب وعاد إلى منزله بمركز القوز جنوبي القنفذة وفُوجئ بأحد أقاربه يبلغه أن والده تم نقله إلى مستشفى الباحة، الأمر الذي لم يصدقه الابن إلا بعد عودته للمستشفى مرة أخرى للسؤال عمّا حدث. وعاد إلى المستشفى ووجد أن والده بالفعل نُقل إلى الباحة دون علمه أو إبلاغه بذلك ما دعاه إلى سؤال الطبيب المناوب عن عدم إبلاغه بالإحالة عندما كان بالمستشفى ولديهم رقم هاتفه النقال . وأستطرد السميري: أفادني الطبيب المناوب بأن هذا توزيع وزارة الصحة، مشيراً الى أنه كان يطالب بنقل والده إلى جدة، فلماذا ينقل الى الباحة لصعوبة المنطقة على مريض فاقد الوعي ربما قد يؤثر في صحتة؟! وقال إنه لا يملك سيارة جيدة للحاق بوالده رامياً باللوم على إدارة المستشفى التي نقلته دون علمه وكذلك دون مرافقٍ ولا يعلم عن وضع والده الصحي حتى الآن. وقالت مصادر إن المستشفي استعان بعديدٍ من سيارات الإسعاف لتغطية نقل المرضى وذلك نتيجة عدم تشغيل الأجهزة بسبب انقطاع التيار الكهربائي لوجود خللٍ بمحطة توليد الكهرباء بالمستشفى . وأضافت المصادر أن مستشفى القنفذة قام بنقل جميع المرضى الذين كانوا في غرفة العناية المركزة وكذلك أطفال الحضانة إلى مستشفيات الباحةوجدة، في ظل مطالبةٍ حثيثة من قبل أهالي محافظة القنفذة بتدخل وزارة الصحة لمعالجة الوضع ووجود حلٍّ جذري عاجل للمستشفى والعاملين فيه نتيجة الإهمال الذي أدى إلى هذه المأساة . "سبق" كرّرت الاتصال على مدير الشؤون الصحية بالقنفذة إبراهيم الحازمي، لأخذ تعليقه حول نقل عددٍ من المرضى لمستشفيات أخرى إلا أنه لم يرد. وكانت هذه التطورات قد حدثت قبل أن يُعاد التيار الكهربائي إلى مستشفى القنفذة العام بعد انقطاعه بسبب خللٍ في أحد القواطع بمحطة توليد الكهرباء بالمستشفى كان السبب الرئيس في قطع التيار عن مبنى المستشفى منذ مساء الأحد حتى أمس الإثنين. وأوضح المهندس أحمد الحرازي مدير شركة الكهرباء بالباحة ل "سبق"، أن شبكة التيار الكهربائي انقطعت عن مستشفى القنفذة العام مساء يوم الأحد الماضي ولم يتجاوز 3 دقائق وعند اعادة التيار لم يستجب القاطع الإلكتروني بمحطة كهرباء مستشفى القنفذة بسبب عدم الصيانة منذ إنشائه لسنين طويلة . وأشار الحرازي إلى أنه فور علمه بالمشكلة قام بإرسال عددٍ من الفنيين بشركة الكهرباء بالباحة لمعالجة محطة التوليد داخل المستشفى على الرغم من أنها ليست من اختصاص الشركة إلا أنه كواجب لإنقاذ ما يمكن إنقاذه لمرفق حيوي مهم، ووجد الفنيون القاطع الإلكتروني بمحطة التوليد الخاصة بالمستشفى سيئاً جداً وقديماً، وبعضها قابل للكسر مع طول الفترة، وحاول المختصون معالجة الخلل الذي وجدوه بالقاطع (المعلق) وتم إصلاحه وأعيد التيار إلى المستشفى ظهر أمس. شدّد الحرازي على أن محطة التوليد تحتاج إلى حلٍّ جذري عاجلٍ ولن تخدم طويلاً ومن الممكن أن تتكرّر الحالة مرة أخرى وإلى أسوأ مما كانت عليه ما لم تكن هناك محطة أخرى لنقل التيار العام إليها كونها محطة واحدة إلى الآن ولن يتم إصلاح هذه المحطة إلا بوجود البديل لكي تنقل الكهرباء إلى محطة أخرى ناقلة؛ ليتم إصلاح المحطة الأولى وعمل الصيانة اللازمة لها. وقال: قمنا بمخاطبة إدارة مستشفى القنفذة ثلاث مرات بالإسراع في إصلاح محطة توليد الكهرباء بالمستشفى عام 1430ه وعام 1431ه، ولم يحدث أي تجاوب. والآن وقعت المشكلة ومن الممكن أن تتكرّر إلى الأسوأ ما لم يتم الإسراع الفوري في معالجتها.