تسبَّب الانقطاع المفاجئ للتيار الكهربائي بمستشفى القنفذة العام في حدوث ربكة داخل الأجنحة الطبية بالمستشفى؛ ما استدعى تدخل الدوريات الأمنية والدفاع المدني؛ حيث لم تستجب المولِّدات لعملية تشغيلها حسب نظام التشغيل التلقائي بالمستشفيات عند الطوارئ؛ لقدم المولِّدات التي يصل عمرها إلى 30 عاماً تقريباً. وذكر شهود عيان أن انقطاع التيار عن المستشفى استمر قرابة 20 دقيقة مستمرة؛ ما دعا بعض ذوي المرضى إلى القدوم للمستشفى للاطمئنان على مرضاهم. واعترف المتحدث الإعلامي بصحة القنفذة عبدالله عبادي بصحة الانقطاع، رامياً باللوم على شركة الكهرباء التي لم تصدر إشعاراً لإدارة المستشفى عن عزمها قطع التيار. مبيناً أن الانقطاع استمر عشر دقائق، ومشيراً إلى أن عدم تشغيل المولدات الاحتياطية تلقائياً كان بسبب عُطْل القاطع الإلكتروني الخاص بالمستشفى، الذي جرى إصلاحه، وأُعيد التيار للمستشفى من خلال المولدات الاحتياطية. وأشار عبادي إلى أن الوجود الأمني لأجهزة الدفاع المدني والدوريات الأمنية أمر طبيعي في مثل هذه المواقف، وأن وضع حالة المرضى جيد، وأنه ليس هناك ما يدعو للقلق. وقال مصدر مسؤول بالشؤون الصحية بالقنفذة إن مستشفى القنفذة يعاني تهالك بنيته التحية؛ كونه أُنشئ عام 1405ه. مؤكداً حاجة المستشفى إلى تأهيل شامل لجميع مرافقه، ومشيراً إلى أنه لم يعد يستوعب ضغط المرضى؛ حيث إنه يخدم جميع مراكز وقرى وهجر محافظة القنفذة، إضافة إلى أهالي المحافظة. وطالب الأهالي وزارة الصحة بإعادة تأهيل مستشفى القنفذة من حيث مرافقه القديمة والمتهالكة، وتجديد كادره الطبي، وتزويده بأطباء متخصصين واستشاريين على كفاءة عالية.