سيارات خضراء، وأعلام سندسية، و"تقاليع" شبابية تلفها الطرافة، كانت أبرز تفاصيل ساعات النهار أمس قبيل انطلاق الفعاليات والفقرات الفنية التي شهدتها محافظات المنطقة الشرقية مساء أمس احتفالا باليوم الوطني. وساعدت الأجواء المعتدلة التي عاشتها أمس المنطقة الشرقية في خروج المئات من الشباب والأسر ابتهاجا باليوم الوطني، وتميزت فعاليات هذا العام، بتقاليع جديدة ابتكرها الشباب، تعكس روح الطرافة لديهم، حيث صبغ بعضهم شعره باللون الأخضر، فيما حول آخرون سياراتهم إلى مجسمات خضراء إضافة إلى تزيينها بالأعلام والشعارات والصور. المشهد نهار أمس في شوارع المنطقة الشرقية وساحات الواجهات البحرية في كورنيشي الدماموالخبر، بدا وكأن المنطقة تستعد لكي تستقبل لقاء كرويا حاسما عند المساء، حيث بدت الأيادي تلوح بالأعلام الخضراء، فعلى طريقة التحضير والاستعداد للقاءات مباريات كرة القدم الجماهيرية، انطلقت الجماهير السعودية بأطفالها وعائلاتها في تحضيراتها "النهارية"، لخوض اللقاء "المسائي" أو لقاء "حب الوطن"، بينما كانت التجمعات الشبابية هي الملمح الأبرز عقب صلاة الجمعة، وهي المظاهر التي غالبا ما تسجلها الشوارع والطرقات في المناسبات الرياضة المهمة. أما أطفال الشرقية، فقد امتزجت براءتهم بفرحتهم لتشكلا معا لوحة فنية رائعة، تجسد فرحة الوطن بذكرى توحيد هذه البلاد المباركة، وقد تزينوا بالزي الشعبي وملابس تحمل لون علم المملكة وشعارات تتضمن عبارات الولاء للوطن، إلى جانب رفعهم أعلاما طرزتها صور قادة البلاد. واستعدادا لهذا الحدث، خصص منظمو الاحتفال في كورنيش الدمام فعاليات خاصة بهذه المناسبة من بعد صلاة المغرب حتى الساعة العاشرة مساء، أما في الخبر فاشتمل التنظيم على تقديم أوبريت وطني وأناشيد ومسابقات وأنشطة مختلفة في مركز "سايتك" بالخبر. وفي الجانب الآخر، بدأ رجال الأمن في الاستعداد أيضا تحسبا لوقوع أعمال شغب تعكر صفو الاحتفالات، كما أن مرور الشرقية استنفر كامل القوة في حاضرة الدمام وبقية المحافظات لتسهيل الحركة المرورية في المواقع والأماكن السياحية التي تشهد احتفالات اليوم الوطني لتفادي إغلاقات الطرق.