أكد زعيم شبكة حقاني الأفغانية، في تطور نادر، أن الشبكة لن تشارك في محادثات السلام مع كابول وواشنطن، إلا إذا فعلت حركة طالبان ذلك. وأضاف سراج الدين حقاني نجل جلال الدين حقاني الذي اكتسب شهرة عالمية في القتال ضد الروس في الثمانينات ورصدت أميركا مكافأة قدرها 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه، أن الحكومة الأفغانية والولايات المتحدة عرضتا على الشبكة إجراء مباحثات المصالحة ورفضتها الحركة لأنها كانت محاولة لبث الانقسامات بين الحركة وشبكته، لأن الطرفين لم يكونا مخلصين. وكشف عن أن كابول وواشنطن عرضتا على الحركة مناصب عليا في الحكومة الأفغانية، لكن الحركة رفضتها لأنها كانت تهدف إلى التفرقة بين قيادات الشبكة وحركة طالبان. ونفى حقاني تورط شبكته في الهجمات الأخيرة في كابول، مشيرا إلى أن المجلس الأعلى للشبكة قرر عدم شن مثل هذه الهجمات لأهداف استراتيجية. وحول اتهام الغرب باختباء عناصر وقيادات الشبكة في منطقة وزيرستان الباكستانية، قال "لا نحتاج إلى أن نختبئ في باكستان إنما نحن وقياداتنا المعنيون كلهم في أفغانستان"، مبينا أن عدد مقاتلي حقاني أكثر من 10 آلاف. ميدانياً، أعلن رئيس شرطة إقليم نورستان، شرق أفغانستان، الجنرال شمس الرحمن نورستاني عن مقتل ما لا يقل عن 18 مسلحا وإصابة 15 آخرين من مقاتلي طالبان في عملية عسكرية نفَّذتها قوات أفغانية وأجنبية مشتركة في منطقتي بول وأول كل القريبتين من الحدود مع باكستان. من جانبه أقر الناطق باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد أن 16 مسلحا من عناصر طالبان وبعض المدنيين قتلوا في الاشتباك، زاعما مقتل 12 جنديا أطلسيا. كما قتل 9 مدنيين بينهم 5 أطفال إثر انفجار قنبلة في مديرية غورماش النائية في ولاية فارياب الواقعة في أقصى الشمال الأفغاني، وفقا لحاكم المديرية محمد داود أمس. وفي باكستان، أصيب جنديان بانفجار قنبلة في منطقة لاندي كوتل بوكالة خيبر في منطقة القبائل استهدفت قافلة لقوات حرس الحدود. وعلى صعيد آخر، صرح وزير المالية عبدالحفيظ شيخ بأن باكستان ستنسحب من الاتفاقية مع صندوق النقد الدولي التي وقعت عام 2008، التي تضمنت منح باكستان 11,3 مليار دولار. وعلل ذلك بأن صندوق النقد الدولي منح باكستان 7,6 مليارات دولار، ورفض أن يصرف القسط الأخير البالغ 3,7 مليارات دولار. وأكد شيخ أن الحكومة لن توقع على أي اتفاق جديد مع الصندوق، وستستمر في تطبيق الإصلاحات في قطاع الطاقة. وفي السياق، رفضت باكستان التخلي عن مشروع أنابيب الغاز من حقول (بارس) في جنوبإيرانلإقليم بلوشستان. وعلم من مصادر دبلوماسية أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما أرسلت مؤخرا المبعوث الخاص كارلوس باسكوال لإسلام أباد حيث حذرها من أن الإدارة الأميركية ستفرض حظرا على كافة المساعدات الاقتصادية لباكستان في مجال الطاقة إذا لم تفسخ العقد مع إيران فرفضت باكستان فسخ العقد، مؤكدة أنها دولة ذات سيادة ولا يحق لأميركا أن تفرض عليها شروطها.