سيكون المنتخبان السلوفاكي والنيوزيلندي مطالبين بالفوز ولا شيء سواه عندما يتواجهان اليوم على ملعب "رويال بافوكنج" في روستنبرج في الجولة الأولى للمجموعة السادسة للمونديال. ويمكن القول إن الفوز سيكون مصيرياً للمنتخبين "الصغيرين" لأن المجموعة تضم إيطاليا والباراجواي، وبالتالي سيسعى كل منهما للخروج بالنقاط الثلاث لأن التعادل سيكون بمثابة الضربة القاضية تقريباً لآمالهما لأنه من المستبعد، أقله على الورق، أن يفوزا على المنافسين الآخرين في المجموعة. ويتشارك المنتخبان بواقع أنهما من الضيوف "النادرين" لكأس العالم، كون سلوفاكيا تشارك لأول مرة منذ تفكك تشيكوسلوفاكيا، فيما تعود نيوزلندا للمرة الثانية فقط بعد إسبانيا 1982. وعندما يدخل المنتخب النيوزيلندي إلى مباراته مع نظيره السلوفاكي سيكون قد مر 28 عاماً بالتمام والكمال على مباراته الأولى في المحفل الكروي الأهم على الإطلاق، وكانت حينها في مواجهة اسكتلندا حين سقط منتخب "اول وايتس" 5/2، قبل أن يخسر أمام الاتحاد السوفيتي صفر/3 ثم البرازيل صفر/4. وكان المنتخب النيوزيلندي توج بطلاً لأوقيانيا ثم خاض الملحق ضد خامس آسيا المنتخب البحريني ونجح في إقصائه إثر تعادله سلباً في المنامة، قبل أن يفوز عليه 1/ صفر في ويلينجتون. ويشرف على تدريب المنتخب الأوقياني ريكي هيربرت أحد لاعبي المنتخب في كأس العالم عام 1982 في غسبانيا، وهو في الوقت ذاته مدرباً لفريق ويلينجتون فينيكس، ممثل نيوزلندا في الدوري الإسترالي للمحترفين. ويشكل سميلتز مع كيلن ثنائياً خطيراً في خط هجوم منتخب "كيوي"، لكن المهمة لن تكون سهلة على الإطلاق في مواجهة سلوفاكيا التي تأهلت إلى النهائيات للمرة الأولى في تاريخها, لكن تبدو الكفة راجحة لمصلحة منتخب المدرب فلاديمير فايس من أجل الخروج بالفوز من مباراته الأولى على الإطلاق مع النيوزلنديين. ويأمل السلوفاكيون أن يحذو حذو "المبتدئين" السابقين الذين نجحوا في مشاركتهم الأولى في تحقيق المفاجأة على غرار أوكرانيا في المونديال السابق عندما وصلت إلى ربع النهائي قبل أن تخسر أمام إيطاليا، والسنغال التي بلغت ربع نهائي 2002، وكرواتيا (كدولة مستقلة) عندما حلت ثالثة في مونديال 1998، ونيجيريا والسعودية اللتين وصلتا إلى الدور الثاني عام 1994.